إقامة العشرة وصلى بعد نية الإقامة صلاة رباعية تامة، ثم بدا له أن يخرج من موضع إقامته إلى ما دون المسافة، فها هنا صور تلزم مراعاتها لتطبيق أحكامها.
(الصورة الأولى): أن يخرج من موضع إقامته إلى ما دون المسافة، وهو يعزم الرجوع إلى محل إقامته ليستأنف فيه إقامة عشرة أيام أخرى، وحكمه في هذه الصورة اتمام الصلاة في ذهابه ورجوعه وفي مقصده وفي محل إقامته، وكذلك الحكم إذا عزم على إقامة العشرة في موضع آخر ليس بينه وبين محل إقامته الأولى مسافة.
(الصورة الثانية): أن يخرج إلى ما دون المسافة وهو يعزم الرجوع إلى محل إقامته ليمكث فيه يوما أو أكثر ثم ينشئ السفر منه بعد ذلك، وحكمه في هذه الصورة اتمام الصلاة كذلك في خروجه ورجوعه وفي مقصده ومحل إقامته حتى ينشئ السفر.
وكذلك الحكم إذا كان عازما على العود إلى محل إقامته وكان مترددا في أن يستأنف فيه إقامة جديدة أم لا، أو كان غافلا عن ذلك، فعليه اتمام الصلاة حتى ينشئ السفر، وهذه هي الصورة الثالثة.
(الصورة الرابعة): أن يخرج من محل إقامته إلى ما دون المسافة وهو معرض عن الإقامة فيه، ولكنه يمر به في رجوعه من مقصده إلى وطنه، لأنه منزل من منازل سفره، وحكمه في هذه الصورة هو وجوب القصر، إذا كان الرجوع يبلغ مسافة كما هو المفروض.
(الصورة الخامسة): أن يخرج إلى ما دون المسافة وهو عازم على عدم الرجوع إلى محل إقامته وعلى عدم الإقامة في موضع آخر هو دون المسافة، وحكمه هو وجوب القصر إذا كان طريقه إلى المقصد ثم إلى بلده يبلغ مسافة تامة امتدادية أو ملفقة.
(الصورة السادسة): أن يخرج من محل إقامته إلى ما دون المسافة وهو متردد في العود إلى محل إقامته وعدم العود إليه أو هو غافل عن ذلك، فإن كان تردده في العود إلى محل الإقامة أو غفلته عنه أوجب له