والطمأنينة في سجوده وذكره وسائر واجباته، فلا يبدأ بالذكر أو بالقراءة وغيرهما إلا بعد الاستقرار، وقد تعرضنا لهذا في المسألة المائتين والثانية والمسألة المائتين والثامنة والعشرين.
[المسألة 581] يستحب التكبير للسجود حال الانتصاب سواء كان قائما أم قاعدا، وأن يرفع يديه بالتكبير وأن يسبق بيديه إلى الأرض في هويه إلى السجود، وأن يستوعب جبهته بالسجود فيضعها كلها على ما يصح السجود عليه، وأن يصيب الأنف ما يصيب الجبهة. ويجتزأ بوضع أي جزء من الأنف على ما يضع السجود عليه، وأن يبسط كفيه ويضم أصابعهما بعضها إلى بعض حتى الابهام ويجعلهما حيال وجهه وأن ينظر فسجوده إلى أنفه، وأن يكون موضع جبهته مساويا لموقفه.
[المسألة 582] يستحب أن يقول في سجوده قبل الشروع في الذكر: (اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت، وأنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره، الحمد لله رب العالمين تبارك الله أحسن الخالقين). ويستحب له أن يكرر التسبيحة الكبرى ثلاثا أو خمسا أو سبعا، وتستحب إطالة الذكر كما تقدم في الركوع وأن يصلي على محمد وآله قبل الذكر أو بعده.
[المسألة 583] تقدم في المسألة المائتين والحادية والثلاثين أن أفضل ما يسجد عليه المكلف هو التربة الحسينية وأن السجود على الأرض أفضل من السجود على النبات ولعل السجود على تراب الأرض أفضل من السجود على الحجر.
[المسألة 584] يستحب للانسان أن يدعو في سجوده لحوائجه وحوائج إخوانه المؤمنين في الدنيا والآخرة، ومما ورد عنهم (ع) في طلب الرزق أن يقول وهو ساجد: يا خير المسؤولين ويا خير المعطين ارزقني وأرزق عيالي من فضلك فإنك ذو الفضل العظيم. ومما ورد عن أبي الحسن (ع) في