[المسألة 380] المعذور في نطقه كالتمتام والفافاء ومن يبدل بعض الحروف ببعض، ومن لا يستطيع الافصاح في بعض الحروف أو بعض الكلمات يجب عليه أن يأتي بها على قدر ما يمكنه، والأخرس الذي لا يمكنه النطق يخطرها بقلبه ويشير إليها بإصبعه ويحرك لسانه إن أمكن، وفي حكم تكبيرة الاحرام في ذلك غيرها من التكبيرات المستحبة في الصلاة.
[المسألة 381] من ترك التعلم عامدا حتى ضاق الوقت كان آثما في فعله ووجب عليه أن يصلي على نهج ما ذكرنا ولا يترك الاحتياط بقضاء الصلاة بعد أن يتعلم.
[المسألة 382] يستحب للمصلي أن يفتتح صلاته بست تكبيرات بالإضافة إلى تكبيرة الاحرام فيكون المجموع سبع تكبيرات، ويجوز له أن يأتي بخمس أو بثلاث ولكن السبع أفضل.
وله أن يجعل تكبيرة الاحرام أيتها شاء، ويشكل الحكم بالصحة إذا نوى الاحرام بجميع التكبيرات، وإذا اختار إحدى التكبيرات فجعلها للاحرام جهر بها إذا كان إماما وأسر في الباقي والظاهر أن الحكم المذكور لا يختص بالفرائض اليومية بل يشمل غيرها من الفرائض والنوافل.
[المسألة 383] جوز له أن يأتي بالتكبيرات المذكورة متوالية من غير دعاء بينهن، والأفضل أن يكبر ثلاثا، ثم يقول: اللهم أنت الملك الحق لا إله إلا أنت، سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي ذنبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. ثم يكبر اثنتين، ويقول: لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس إليك والمهدي من هديت لا ملجأ منك إلا إليك، سبحانك وحنانيك تباركت وتعاليت سبحانك رب البيت. ثم يكبر اثنتين، ويقول: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة حنيفا مسلما