وإذا صلى مضطجعا استقبل القبلة بوجهه ومقاديم بدنه كهيئة الميت عند دفنه، ومن صلى مستلقيا استقبل بوجهه وباطن قدميه كهيئة الميت عند احتضاره.
[المسألة 79] إذا لم يتوجه المكلف إلى القبلة في صلاته وكان عالما عامدا بطلت صلاته وإن كان انحرافه عنها لا يبلغ اليمين أو اليسار، وكذلك إذا كان جاهلا بالحكم سواء كان قاصرا أم مقصرا فتجب عليه إعادة الصلاة إذا كان الوقت باقيا، ويجب عليه قضاؤها إذا كان الوقت خارجا، ومثله ناسي الحكم والغافل عنه.
[المسألة 80] إذا اعتقد أن القبلة في جهة معينة فصلى إليها ثم تبين له خطأ اعتقاده وكان انحرافه عن القبلة لا يبلغ محض اليمين أو اليسار صحت صلاته ولم تجب عليه إعادتها، وإذا تبين له ذلك وهو في أثناء صلاته صح ما مضى منها ووجب عليه أن يتوجه إلى القبلة في باقي صلاته، فإذا أتمها كذلك أجزأته.
وكذلك الغافل عن القبلة أو الناسي لها إذا صلى إلى إحدى الجهات ثم تبين أنه منحرف عن القبلة بما لا يبلغ اليمين أو اليسار فصلاته صحيحة وعليه أن يتوجه إلى القبلة فباقي صلاته إذا تذكر ذلك في أثناء الصلاة.
[المسألة 81] إذا اعتقد أن القبلة في جهة خاصة فصلى إليها ثم استبان له خطأ اعتقاده، وكان انحرافه عن القبلة يبلغ حد اليمين أو اليسار وجبت عليه إعادة الصلاة إذا كان الوقت باقيا، سواء تبين ذلك له في أثناء الصلاة أم بعد الفراغ منها، فإن هو لم يعد الصلاة بعد أن تبين له ذلك في الوقت وجب عليه قضاؤها بعد الوقت، وإذا تبين له ذلك بعد خروج الوقت لم يجب عليه القضاء.