____________________
وهي من حيث السند صحيحة فإن طريق الصدوق إلى عبد الله بن مسكان صحيح، كما أن دلالتها على المدعى واضحة.
نعم ورد في ذيلها بعد قوله: نعم ما صنعت. يعني في السفر، وبعد القطع بأنه ليس من كلام الإمام (ع) لأنه لو كان منه (ع) لكان اللازم أن يقول: أعني السفر. لا يعني السفر - كما في الرواية - وقع الكلام في أنه من كلام المرادي وأنه كما نقل بقية الرواية كذلك نقل ذلك من الإمام (ع) فيكون الحكم حينئذ مقيدا بالسفر لا محالة، أو أنه من كلام الصدوق " قده " لأنه قد يشرح الرواية أو بعض ألفاظها ويتخيل أنه جزء من الرواية، فهو إذا اجتهاد من الصدوق، وقد فسرها حسب نظره واعتقاده، حيث ذهب إلى اختصاص الحكم بالسفر.
وهذا الاحتمال هو المطمئن به على ما يظهر من دأب الصدوق " قده " وبما أن الرواية مطلقة وقتئذ فلا بد من الأخذ باطلاقها ثم على تقدير عدم ثبوت ذلك وتردد الجملة بين أن تكون من المرادي أو الصدوق فلا مناص من الحكم باجمال الرواية وليتمسك حينئذ بما رواه الشيخ " قده " حيث روى باسناده عن صفوان عن ابن مسكان عن ليث مثله (* 1) وهي متحدة مع الرواية السابقة من دون أن تشتمل على التقييد بالسفر.
والظاهر أن أن المراد بصفوان هو صفوان بن يحيى الثقة، لأنه الراوي عن ابن مسكان وطريق الشيخ إليه صحيح دون صفوان بن مهران الجمال بل وكذلك الحال فيما لو أريد به الجمال أيضا، لأن الظاهر أن طريق الشيخ إليه أيضا صحيح فإنه وإن وقع فيه ابن أبي جيد وهو لم يوثق - صريحا - في كتب الرجال - إلا أنه أيضا محكوم بالوثاقة، لأنه من مشايخ النجاشي وقد
نعم ورد في ذيلها بعد قوله: نعم ما صنعت. يعني في السفر، وبعد القطع بأنه ليس من كلام الإمام (ع) لأنه لو كان منه (ع) لكان اللازم أن يقول: أعني السفر. لا يعني السفر - كما في الرواية - وقع الكلام في أنه من كلام المرادي وأنه كما نقل بقية الرواية كذلك نقل ذلك من الإمام (ع) فيكون الحكم حينئذ مقيدا بالسفر لا محالة، أو أنه من كلام الصدوق " قده " لأنه قد يشرح الرواية أو بعض ألفاظها ويتخيل أنه جزء من الرواية، فهو إذا اجتهاد من الصدوق، وقد فسرها حسب نظره واعتقاده، حيث ذهب إلى اختصاص الحكم بالسفر.
وهذا الاحتمال هو المطمئن به على ما يظهر من دأب الصدوق " قده " وبما أن الرواية مطلقة وقتئذ فلا بد من الأخذ باطلاقها ثم على تقدير عدم ثبوت ذلك وتردد الجملة بين أن تكون من المرادي أو الصدوق فلا مناص من الحكم باجمال الرواية وليتمسك حينئذ بما رواه الشيخ " قده " حيث روى باسناده عن صفوان عن ابن مسكان عن ليث مثله (* 1) وهي متحدة مع الرواية السابقة من دون أن تشتمل على التقييد بالسفر.
والظاهر أن أن المراد بصفوان هو صفوان بن يحيى الثقة، لأنه الراوي عن ابن مسكان وطريق الشيخ إليه صحيح دون صفوان بن مهران الجمال بل وكذلك الحال فيما لو أريد به الجمال أيضا، لأن الظاهر أن طريق الشيخ إليه أيضا صحيح فإنه وإن وقع فيه ابن أبي جيد وهو لم يوثق - صريحا - في كتب الرجال - إلا أنه أيضا محكوم بالوثاقة، لأنه من مشايخ النجاشي وقد