____________________
ثواب ركعة واحدة. (* 1) وعد تارك الجماعة في بعض الروايات فاسقا أو ما يقرب من ذلك (* 2) وأين هذا الثواب والمحبوبية من محبوبية الاتيان بالصلاة أول وقت فضيلتها؟!
ومما ذكرناه في المقام يظهر الحال فيما إذا أخر صلاته - فرادي - عن أول وقت الاجزاء - قليلا - ويصلي بعد ذلك - جماعة - والوجه فيه ظاهر مما سردناه آنفا ولا نطيل بإعادته.
وأما الصورة الثانية فلم يدلنا دليل على استحباب التأخير فيها بوجه بل السيرة قائمة على خلافه، لأنهم لا يؤخرون صلاتهم وفرائضهم إلى خروج وقت الفضيلة بل إنما كانوا يقيمونها عند الزوال إذا لم تكن جماعة في وقت الفضيلة بل مقتضى الأخبار المتقدمة الآمرة بالتعجيل في الاتيان بها والمشتملة على أن أول الوقت أفضل هو الحكم بأفضلية التعجيل وترك التأخير إلى أن يخرج وقت الفضيلة.
كما أن الاهتمام الكثير في الروايات على الاتيان بها في وقتها ينافي التأخير عن وقت الفضيلة بخلاف التأخير عن أوله إلى وسطه أو آخره كما في الصورة الأولى.
وعلى الجملة أن الأخبار المشتملة على الحث والترغيب إلى صلاة الجماعة وإن كانت مزاحمة مع الروايات الدالة على أفضلية التعجيل والاتيان بها في أول وقتها، إلا أن الترجيح مع الطائفة الثانية، والاهتمام بشأن الجماعة وفضيلتها لا تقاوم الاهتمام بالصلاة في وقت فضيلتها، لأنه قد بلغ
ومما ذكرناه في المقام يظهر الحال فيما إذا أخر صلاته - فرادي - عن أول وقت الاجزاء - قليلا - ويصلي بعد ذلك - جماعة - والوجه فيه ظاهر مما سردناه آنفا ولا نطيل بإعادته.
وأما الصورة الثانية فلم يدلنا دليل على استحباب التأخير فيها بوجه بل السيرة قائمة على خلافه، لأنهم لا يؤخرون صلاتهم وفرائضهم إلى خروج وقت الفضيلة بل إنما كانوا يقيمونها عند الزوال إذا لم تكن جماعة في وقت الفضيلة بل مقتضى الأخبار المتقدمة الآمرة بالتعجيل في الاتيان بها والمشتملة على أن أول الوقت أفضل هو الحكم بأفضلية التعجيل وترك التأخير إلى أن يخرج وقت الفضيلة.
كما أن الاهتمام الكثير في الروايات على الاتيان بها في وقتها ينافي التأخير عن وقت الفضيلة بخلاف التأخير عن أوله إلى وسطه أو آخره كما في الصورة الأولى.
وعلى الجملة أن الأخبار المشتملة على الحث والترغيب إلى صلاة الجماعة وإن كانت مزاحمة مع الروايات الدالة على أفضلية التعجيل والاتيان بها في أول وقتها، إلا أن الترجيح مع الطائفة الثانية، والاهتمام بشأن الجماعة وفضيلتها لا تقاوم الاهتمام بالصلاة في وقت فضيلتها، لأنه قد بلغ