____________________
فقال له: زوال الشمس نعرفه بالنهار، فكيف لنا بالليل؟ فقال: لليل زوال كزوال الشمس، قال: فبأي شئ نعرفه، قال: بالنجوم إذا انحدرت (* 1) وهذا بيان تقريبي للانتصاف، ولا بد من أن يراد بالنجوم المنحدرة - بعد نهاية ارتفاعها - النجوم التي تطلع في أول الليل وعند الغروب لأنها إذا أخذت بالانحدار بعد صعودها وارتفاعها دل ذلك على انتصاف الليل لا محالة، كما يدل انحدار الشمس في النهار بعد ارتفاعها على انتصاف النهار وتحقق الزوال.
وأما النجوم الطالعة قبل الغروب وهي الكائنة فوق الأفق - عند المغرب - بأمتار - أو أقل من ذلك أو أكثر فلا يكون انحدارها قرينة على الانتصاف، لأنها إنما تنحدر قبل الانتصاف بزمان وكذلك النجوم الطالعة بعد المغرب، لأن انحدارها إنما يكون بعد الانتصاف فلا يكون انحدارها قرينة على الانتصاف.
كما أنه لا بد من أن يراد بالنجوم النجوم التي تدور في مدارات الشمس حيث أن لها دوائر مختلفة ومن هنا قد يكون الليل أقصر من النهار فيكون الليل عشر ساعات - مثلا - والنهار أربعة عشر ساعة، وقد يكون النهار أقصر من الليل، وإنما يتساويان من حيث الدائرة في أول الخريف والربيع على ما قدمنا الإشارة إليه.
فإذا كانت النجوم موافقة مع الشمس في مداراتها بأن يكون سيرها أيضا عشر ساعات أو أربعة عشر ساعة - مثلا - كان انحدارها كانحدار الشمس علامة للزوال والانتصاف.
وأما إذا اختلفتا فكان مدار الشمس وسيرها أربعة عشر ساعة في
وأما النجوم الطالعة قبل الغروب وهي الكائنة فوق الأفق - عند المغرب - بأمتار - أو أقل من ذلك أو أكثر فلا يكون انحدارها قرينة على الانتصاف، لأنها إنما تنحدر قبل الانتصاف بزمان وكذلك النجوم الطالعة بعد المغرب، لأن انحدارها إنما يكون بعد الانتصاف فلا يكون انحدارها قرينة على الانتصاف.
كما أنه لا بد من أن يراد بالنجوم النجوم التي تدور في مدارات الشمس حيث أن لها دوائر مختلفة ومن هنا قد يكون الليل أقصر من النهار فيكون الليل عشر ساعات - مثلا - والنهار أربعة عشر ساعة، وقد يكون النهار أقصر من الليل، وإنما يتساويان من حيث الدائرة في أول الخريف والربيع على ما قدمنا الإشارة إليه.
فإذا كانت النجوم موافقة مع الشمس في مداراتها بأن يكون سيرها أيضا عشر ساعات أو أربعة عشر ساعة - مثلا - كان انحدارها كانحدار الشمس علامة للزوال والانتصاف.
وأما إذا اختلفتا فكان مدار الشمس وسيرها أربعة عشر ساعة في