في العرف على معنى يحكم العقل بخلافه على تقدير صحته لا يلزم ان يكون ما نحن فيه من هذا القبيل كيف ومفهوم الموجود والوجود أجلى البديهيات واعرف من كل متصور كما اطبقوا عليه وعلى ما ذكره يلزم ان يكون من اغمض النظريات فان ذاته تعالى غير معلوم لاحد وكذا الانتساب إلى المجهول مجهول البتة.
الخامس ان مبدء اشتقاق كل مشتق لا بد ان يكون معنى واحدا لا أنه يكون هناك مشتق واحد له مبدئان (1) مره اشتق من هذا ومره اشتق من ذلك (2) وهذا مما لم يسمع من أحد من أهل اللغة ولا من غيرهم فكون الموجود إذا أطلق على ذات الباري كان معناه الوجود وإذا أطلق على غيره كان معناه المنتسب إليه مما لا يتصور له وجه صحه (3) سيما وقد اعترف بأنه مشترك معنوي وليس هذا نظير الأسود إذا أطلق تارة