التي لا مصداق لها في الخارج فمن أين حصل له ان حقيقة الواجب تعالى فرد للوجود فان رأى ذلك لأنهم أطلقوا عليه لفظ الموجود ولم يجز ان يكون المراد به ما قام به الوجود لاستيجابه للتركيب والامكان فيكون المراد نفس الوجود يلزم عليه ان يكون اطلاق اللفظ كاسبا للعلم واليقين وهو متحاش عن ذلك حيث قال الحقائق لا تقتنص من الاطلاقات العرفية والعجب أنه بالغ في اثبات شئ ليس فيه كثير اهتمام وهو اطلاق المشتق وإرادة المبدء وأهمل فيما هو المهم هيهنا وهو ان الباري محض حقيقة الوجود أو الموجود إذ لا طريق يؤدى إلى اثبات التوحيد الا بان يثبت بالبرهان ان مفهوم الوجود المشترك بين الموجودات كلها حقيقة بسيطه وهو لانكاره ان يكون للوجود حقيقة في الخارج بعيد عن ذلك بمراحل والايراد الذي أورده على نفسه وأجاب عنه بقوله فان قلت كيف يتصور كون تلك الحقيقة موجودة إلى قوله فيكون موجودا قائما بذاته من باب التسعير في أثناء المخاصمة وانما يصح ما ذكره من الجواب لو كان أصل الاشكال عليه ان ذاته تعالى إذا كان عين الوجود كيف يكون موجودا كما قرره وأما إذا قرر الاشكال بان حقيقته تعالى كيف يكون موجودا في الخارج عندك مع أن الوجود من المعقولات الثانية لم يجز ذلك الجواب والذي يمكن ان يقال حينئذ هو ان كون الوجود اعتباريا لا ينافي اطلاق الموجود عليه تعالى فيكون الباري عين الموجود لا عين الوجود وهو عكس مذهبه كما اختاره السيد المعاصر له ان ذاته تعالى عين مفهوم الوجود وقد علمت ما فيه أيضا فان الحق ان ذاته عين حقيقة الموجود لأنه الوجود البحت بمعنى ان ذاته بذاته مصداق حمل ذلك المفهوم المشتق.
السابع ان قوله فإذا فرض الوجود مجردا عن غيره كان وجودا لنفسه إلى قوله والحرارة على تقدير تجردها كذلك صريح في أن للوجود معنى مشتركا