الفرق (1) بين نحوي العروض والعارض فان عارض الشئ بحسب وجوده غير عارضه بحسب ماهيته فعارض الوجود يستدعى للمعروض وجودا غير وجود العارض واما عارض المهية فلا يستدعى الا وجود المهية (2) وإن كان متحدا وجودها بوجود عارضها والوجود على تقدير حصوله في الخارج لا يلزم ان يكون عارضا للمهية إذ هو نفس وجود المهية وموجوديتها وعلى تقدير عروضه كان عارضا لنفس المهية الموجودة بهذا الوجود لا عارضا لوجودها وبالجملة نحن بتوفيق الله قد سهلنا طريقه وأزلنا الشكوك عنها وهذبنا مشرب تحقيقه عن الشوائب والمكدرات.
العاشر انه لا معنى لكون موجودية الممكنات بالانتساب إلى حقيقة الوجود الشخصي لان النسبة وجودها وتحققها فرع وجود المنسوب والمنسوب إليه والعجب أنه نفى كون اثر الفاعل اتصاف المهية بالوجود محتجا عليه بان الاتصاف نسبه والنسبة فرع المنتسبين وحكم هيهنا بان موجودية الأشياء عبارة عن انتسابها إلى تلك الحقيقة وهل هذا الا التناقض.