رأى الأكثر (1) انه نفس متولدة عن العقول والأنفس السماوية وخصوصا نفس الشمس أو الفلك المائل وانه مدبر لما تحت فلك القمر بمعاضدة الأجسام السماوية وبسطوع نور العقل الفعال ويجب على كل حال ان يكون هذا المعتنى بهذه الحوادث مدركا للجزئيات فلهذا السبب أظن أن الأشبه ان يكون هذه نفسا سماوية حتى يكون لها بجرمها ان تتخيل وتحس الحوادث احساسا يليق بها فإذا حدث حادث عقل الكمال الذي يكون له والطريق الذي يؤدى إليه فحينئذ يلزم ذلك المعقول وجود تلك الصورة في تلك المادة ويقال ان النفس المغيثة للداعين وغير ذلك هذه ويشبه
(٤٠٠)