فاتصاف ذلك النحو من الوجود أي الوجود الفصلي بالمعنى الجنسي ليس كاتصاف المعروض بالعارض اللازم اتصافا خارجيا من حيث إن للمعروض وجودا وللعارض وجودا آخر إذ وجود الفصل الاشتقاقي وهو الصورة النوعية في الخارج مضمن فيه المعنى الجنسي بل انما يكون المغايرة والاتصاف في ظرف التحليل وهذا معنى قولهم الجنس عرض للفصل أي مفهوم الجنس غير مفهوم الفصل وهما معا موجودان بوجود واحد هو وجود الفصل الاشتقاقي والمقصود ان المعاني المختلفة الموجودة بوجودات متعددة قد تكون موجودة بوجود واحد كالفصل الأخير للانسان وهو الناطق بل النفس الانسانية من حيث إن مفهوم الجوهر ومفهوم القابل ومفهوم الجسم الطبيعي ومفهوم النامي ومفهوم الحساس كلها موجودة بوجود الناطق في هذا النوع الانساني وبعض هذه المفهومات موجود بغير هذا الوجود في نوع آخر غير الانسان مثلا طائفة منها موجودة بوجود واحد آخر في الحيوان غير الناطق وهي من الجوهر إلى الحساس و طائفة أخرى وهي بعض تلك الطائفة موجودة بوجود واحد آخر في النبات وطائفة أخرى في الجماد وبعضها كالجوهر القابل للابعاد ذي الطبيعة الجسمية في الجسم العنصري وبعضها وهو الجوهر ذو الابعاد يوجد في الجسم المقداري الجوهري واما مفهوم الجوهر فقد فهو بإزاء وجود الهيولى فعلم من هذا ان الأشياء الكثيرة المتكثرة
(٢٦٦)