صورته وهو الحساس ثم لا بد ان يكون لمادته وصورته ضرب من الاتحاد في الوجود حتى لا تكونا بمنزله الحجر الموضوع بجنب الانسان والا فلم تكن المهية مهية واحده وجهه الوحدة انما توجد في جانب الصورة لا في ناحية المادة لان الصورة هي أقوى تحصلا من المادة لأنها مفيدة المادة كما بين في موضعه وكونها جهة الوحدة عبارة عن كون الصورة كالحساس مثلا مصداقا بنفس ذاته لحمل جميع المعاني التي بعضها بإزاء المادة كمفهوم الجسم النامي لا بان يكون ذلك المعنى جزء للمهية والا لكان المفروض فصلا نوعا والمفروض جنسا لنوع جنسا لفصله والمفروض فصلا مقسما فصلا مقوما (1) ولا بان يكون عارضا لازما له إذ المبدء الفصلي في مرتبه هويته و ذاته مصداق للمعنى الجنسي وما قيل في المشهور ان الجنس عرض أو عرضي للفصل ليس المراد منه عارض الوجود كالضاحك والكاتب بالقوة بالنسبة إلى الانسان المتأخر وجوده عن وجود المعروض بل المعنى بذلك العروض ان المعنى الجنسي ليس داخلا في مهية الفصل الاشتقاقي إذ لا مهية له والسر في ذلك أن كلا من الفصول الاشتقاقية التي هي مطابقه للفصول المحمولة والمنطقية باصطلاح آخر غير الذي يذكر في المنطق هو نحو خاص من الوجود الخارجي (2) والوجود لا حد له ولا مهية
(٢٦٥)