الوجود توجد بوجود واحد.
الأصل الثاني انه كلما كان الموجود أقوى وجودا وأتم تحصلا كان مع بساطته أكثر حيطة بالمعاني (1) واجمع اشتمالا على الكمالات المتفرقة في سائر الأشياء غيره كما يظهر من حال المراتب الاستكمالية المتدرجة في الكمال من صوره إلى صوره متعاقبة على المادة بحسب تكامل استعداداتها لقبول صوره بعد صوره إلى أن تبلغ مترقية إلى صوره أخيرة تصدر منها جميع ما يصدر من السوابق الصورية لاشتمالها من جهة قوة الوجود على مبادئ تلك الأفاعيل بأجمعها مع أحديتها.
الأصل الثالث انه ليس يلزم من تحقق كل معنى نوعي في موجود وصدقه عليه ان يكون وجوده وجود ذلك المعنى لان وجود الشئ الخاص به هو ما يكون بحسب ذلك الوجود متميزا عن غيره من المعاني الخارجي عن مهيته وحده فوجود الانسان مثلا ليس وجود الحيوان بما هو حيوان وان اشتمل على حده ومعناه ولا وجود الحيوان هو وجود النبات وان اشتمل على حده ومعناه وهكذا ولا تظنن انه كما يوجد في الانسان فصل (2) كمالي زائد على الحيوانية المطلقة