يكون تمام حقيقة شئ بعض حقيقة شئ آخر.
الأصل الرابع ان كلما تحقق شئ من الكمالات الوجودية في موجود من الموجودات فلا بد ان يوجد أصل ذلك الكمال في علته على وجه أعلى وأكمل وهذا مما يفهم من كلام معلم المشائين في كثير من مواضع كتابه في الربوبيات المسمى باثولوجيا ويعضده البرهان ويوافقه الذوق السليم والوجدان فان الجهات الوجودية للمعلول كلها مستنده إلى علته الموجدة وهكذا إلى علة العلل ففيه جميع الخيرات كلها ولكن سلبت عنها القصورات والنقائص والاعدام اللازمة للمعلولية بحسب مراتب نزولها.
فإذا تمهدت هذه الأصول فنقول الواجب تعالى هو المبدء الفياض (1)