لصور الأشياء كلها كليها وجزئيها قديمها وحادثها فإنه يصدق عليه انه وجود الأشياء على ما هي عليها فان الأشياء موجودة بهذا الوجود الإلهي الحاوي لكل شئ إذ الأشياء كما أن لها وجودا طبيعيا ووجودا مثاليا ووجودا عقليا فكذلك لها وجود إلهي عند العرفاء وهذا الوجود أولى بان يكون عبارة عن نفس الامر ولا يلزم من ذلك ثبوت المعدومات إذ ثبوت المعدوم الذي حكم عليه انه محال عبارة عن انفكاك الشيئية عن الوجود مطلقا لا انفكاكها عن الثبوت الخارجي مع تحققها بالوجود الرباني وظهورها فيه وسيأتيك زيادة ايضاح لهذا المطلب.
فان قلت العلم تابع للمعلوم فكيف يكون هذا العلم الذي هو الذات الإلهية تابعا للأشياء.
قلنا هذا العلم الإلهي لكونه كالقدرة والإرادة ونظائرهما من الصفات الإضافية