تابع لنظام ذلك العالم فما السبب الباعث لنظام ذلك العالم لو لم يكن ذاته بحسب صقعه الإلهي مشتملا على أفضل نظام وأحسن جمعية لا نظام أفضل منه ولا أحسن وأكرم دفعا للدور والتسلسل ولقد بين المعلم الأول في اثولوجيا هذا المقصد بما لا مزيد عليه.
الثاني ان كون العلم اضافه محضه غير صحيح سواء سميت اشراقية أم لا (1) إذ من العلم ما يكون مطابقا للواقع (2) ومنه غير مطابق له فيسمى بالجهل وأيضا من العلم ما هو تصور ومنه ما هو تصديق والإضافة لا يمكن تقسيمها إلى هذه الأقسام وقوله وتقسيمهم العلم في أوائل المنطق إلى التصور والتصديق انما هو في العلوم التي هي غير علم المجردات بذواتها وغير العلم بالأشياء التي يكفي في العلم بها مجرد الإضافة الحضورية غير مستقيم (3) لان مطلق العلم معنى واحد وحقيقة واحده لا يمكن