مختلفه بالعدد وهو محال (1) (2) الخامس من العرشيات (3) ان النفس في مبدء فطرتها خاليه عن العلوم التصورية والتصديقية ولا شك ان استعمال الآلات كالحواس فعل اختياري ليس فعلا طبيعيا فيتوقف لا محاله على العلم بتلك الآلات فلو كان كل علم بارتسام صوره من المعلوم لزم توقفه على استعمال الاله المتوقف على العلم بتلك الاله وهكذا يعود الكلام فاما ان يدور أو يتسلسل وهما محالان فبالضرورة أول علوم النفس هو علمها بذاتها ثم علمها بقواها (4) وآلاتها التي هي الحواس الظاهرة والباطنة وهذان العلمان من العلوم الحضورية ثم بعد هذين العلمين ينبعث من ذات النفس
(١٦١)