وكذا المحسوس بما هو محسوس وهو المحسوس بالذات أعني الصورة الحسية المتمثلة عند الجوهر الحساس وجوده في نفسه ووجوده للحاس ومحسوسيته شئ واحد بلا اختلاف جهة فما وجوده لغيره (1) لم يكن معقولا لذاته ولا محسوسا لها كالصور الطبيعية والجمادية وغيرها وكالبصر والسمع وسائر الحواس ولهذا لم تكن تحس بذواتها فالبصر لا يحس البصر ولا السمع يدرك السمع بل النفس تدرك البصر وما يبصر به والابصار جميعا وتدرك السمع والمسموع والسماع جميعا لأنها موجودة لا لذواتها.
فإذا ثبت هذا فنقول لو كانت الصورة المعقولة قائمه بذاتها لكانت موجودة