ذهب (1) إلى أن العلم بالغير منحصر في ارتسام صوره منه لا غير فقد أخطأ وأنكر أتم قسمي العلم نعم لو قيل إن العلم بالأشياء التي ليس وجودها الخارجي وجودا ادراكيا كالأجسام الطبيعية وحركاتها وأحوالها منحصر في حصول صوره أخرى مطابقه إياها لكان حقا لكن أكثر الأقوام ذاهلون عما حققناه (2) من أن لا حضور لهذه الماديات والظلمات عند أحد ولا انكشاف لها عند مباديها الا بوسيلة أنوار علمية متصلة بها هي بالحقيقة (3) تمام ماهياتها الموجودة بها
(١٦٤)