ولا في سماء ولا يخلو عنه ارض ولا سماء كما ورد في الحديث لو دليتم بحبل على الأرض السفلى لهبط على الله ولهذا قال ع ومن قال فيم فقد ضمنه و من قال على م فقد أخلى منه تصديقا لقوله تعالى هو معكم أينما كنتم وقوله ما من نجوى ثلثه الا هو رابعهم (1) ولا خمسه الا هو سادسهم وقوله تعالى ونحن أقرب إليه من حبل الوريد وقوله في الحديث القدسي كنت سمعه وبصره ويده وقول النبي ص انه فوق كل شئ وتحت كل شئ قد ملا كل شئ عظمته فلم تخل منه ارض ولا سماء ولا بر ولا بحر ولا هواء وقد روى أنه قال موسى أقريب أنت فأناجيك أم بعيد أنت فأناديك فانى أحس حسن صوتك ولا أريك فأين أنت فقال الله انا خلفك وامامك وعن يمينك وشمالك انا جليس عند من يذكرني وانا معه إذ دعاني وأمثال هذا في الآيات والأحاديث كثيره لا تحصى.
تتمه وتبصره ومما يجب التنبيه عليه انه ليس معنى نفى الصفات عنه تعالى انها غير متحققه في حقه تعالى ليلزم التعطيل كيف وهو منعوت بجميع النعوت الإلهية والأسماء الحسنى في مرتبه وجوده الواجبي وجل جناب الحق عن فقد وعدم لصفة كمالية بل المراد ان أوصافه ونعوته كلها موجودة بوجود واحد هو وجود الذات كما أن ذاتيات المهية لنا موجودة بوجود واحد شخصي لكن الواجب لا مهية له إذ لا جهة امكانية فيه فالعالم الربوبي عظيم جدا (2) وهو الكل في وحده فتلك