ابن أبي طالب في قتلك إلا تكرما فقال عمرو: أما والله إني لعن يمينك حين دعاك إلى البراز فأحولت عيناك وبدا سحرك وبدا منك ما أكره ذكره لك من نفسك فاضحك أودع -.
ومنها ما رواه القوم:
منهم علامة التاريخ والأدب والنسب أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد المرواني الأصفهاني المتوفى سنة 356 في (الأغاني) (ج 14 ص 31 ط دار الفكر) قال:
قال محمد بن جرير: حدثني محمد بن الحسين، قال حدثنا أحمد بن المفضل عن السدي قال: لما برز رسول الله صلى الله عليه وآله بأحد إلى المشركين أمر الرماة فقاموا بأصل الجبل في وجوه خيل المشركين وقال لهم: لا تبرحوا مكانكم إن رأيتم قد هزمناهم فإنا لا نزال غالبين ما ثبتم مكانكم وأمر عليهم عبد الله بن جبير أخا خوات ابن جبير ثم إن طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين قام فقال: يا معشر أصحاب محمد إنكم تزعمون أن الله عز وجل تعجلنا بسيوفكم إلى النار وتعجلكم بسيوفنا إلى الجنة فهل منكم أحد تعجله الله بسيفي إلى الجنة أو تعجلني بسيفه إلى النار فقام إليه علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يعجلك الله عز وجل بسيفي إلى النار أو يعجلني بسيفك إلى الجنة فضربه علي فقطع رجله فبدت عورته فقال: أنشدك الله والرحم يا ابن عم فتركه فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله وقال لعلي أصحابه: ما منعك أن تجهز عليه قال: إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته فاستحييت منه.