عمرو بن مرة الجملي عن أبي إسحاق البختري الطائي عن الحرث عن علي قال: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي مكة أسر إلى ناس من أصحابه أنه يريد مكة منهم حاطب ابن أبي بلتعة وأفشى في الناس أنه يريد خبير قال: فكتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد وليس منا رجل إلا وعنده فرس فقال: ائتوا روضة خاخ فإنكم ستلقون بها امرأة معها كتاب فخذوه منها فانطلقنا حتى رأيناها بالمكان الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا لها: هاتي الكتاب فقالت ما معي كتاب فوضعنا متاعها وفتشناها فلم نجده في متاعها فقال أبو مرثد: لعله أن لا يكون معها فقلت: ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا فقلنا لها: لتخرجنه أو لنعرينك فقالت: أما تتقون الله ألستم مسلمين فقلنا لتخرجنه أو لنعرينك قال عمرو بن مرة: فأخرجته من حجزتها وقال حبيب ابن أبي ثابت: أخرجته من قبلها.
ومنهم العلامة جلال الدين الدشتكي المتوفى سنة 1000 في (روضة الأحباب) (ص 431) روى الحديث بعين ما تقدم عن (معالم التنزيل) بتلخيص يسير.
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الزرعي الحنبلي في (الطرق الحكمية في السياسة الشرعية) (ص 9 ط المطبعة السنة المحمدية بمصر) قال:
ومن ذلك قول أمير المؤمنين علي رضي الله عنه للظعينة التي حملت كتاب حاطب بن أبي بلتعة فأنكرته. فقال لها: (لتخرجن الكتاب أو لنجردنك)، فلما رأت الجد أخرجته من عقاصها.