وعن أن يتسلط إبليس وشيعته النواصب، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة، لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن أبدانهم " وعنه (ع): " من علم خيرا فله أجر مثل من عمل به، قلت، فإن علمه غيره يجري ذلك له؟ قال: إن علم الناس كلهم جرى له، قلت: فإن مات؟ قال: وإن مات " وعنه (ع): " تفقهوا في الدين فإن من لم يتفقه منكم في الدين فهو أعرابي، وأن الله عز وجل يقول في كتابه:
" ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " وعنه (ع) " عليكم بالتفقه في دين الله ولا تكونوا أعرابا، فإن من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزك له عملا ". وعنه (ع) " لوددت أن أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا في الحلال والحرام " وعنه (ع): " لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته. قال وكان أبو جعفر يقول: تفقهوا وإلا فأنتم أعراب " وعنه (ع): " إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا أحاديث من أحاديثهم، فمن أخذ بشئ منها فقد أخذ حظا وافرا، فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه، فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " وعنه (ع): " إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين " وعنه (ع): " حديث في حلال وحرام تأخذه من صادق خير من الدنيا وما فيها من ذهب أو فضة " وقال له معاوية بن عمار: رجل راوية لحديثكم، يبث ذلك في الناس ويشد به قلوبهم وقلوب شيعتكم، ولعل عابدا من شيعتكم ليست له هذه الرواية أيهما أفضل. قال: الراوية لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد " وقال له رجل: إن لي ابنا قد أحب أن يسألك عن حلال وحرام ولا يسألك عما لا يعنيه. فقال له: وهل يسأل الناس عن شئ أفضل من الحلال والحرام "