تاج العروس - الزبيدي - ج ٣ - الصفحة ٣٣٦
هو " كسفرجل: الناعم " البض " من الأجسام "، والأنثى بالهاء، وعن الأصمعي: الخبرنج (1): الخلق الحسن، وجسم خبرنج: ناعم، قال العجاج:
غراء سوى خلقها الخبرنجا * مأد الشباب عيشها المخرفجا ومأد الشباب: ماؤه واهتزازه. وغصن يمأد من النعمة: يهتز.
" والخبربجة " من النساء - هكذا بموحدتين، والصواب بالموحدة والنون: الحسنة الخلق الضخمة القصب، وقيل: هي اللحيمة الحادرة الخلق في استواء، وقيل: هي العظيمة الساقين.
وخلق خبرنج: تام.
والخبرنجة: " حسن الغذاء "، كذا في اللسان وغيره.
[خبعج]: " الخبعجة "، بالموحدة بعد الخاء، قال الأزهري: " مشية متقاربة كمشية المريب "، قال ابن سيده: فيها قرمطة وعجلة، يقال: جاء يخبعج إلى ريبة، وأنشد (2):
كأنه لما غدا يخبعج * صاحب موقين عليه موزج وقال:
جاء إلى جلتها يخبعج (3) * فكلهن رائم يدردج قال ابن سيده: وكذلك الخنعجة.
[خثعج]:
* ومما يستدرك عليه:
الخثعجة، بالمثلثة، وهو مثل الخبعجة، بالموحدة، ذكره ابن سيده في ترجمة خنعج، بالنون، قال: وقد ذكر بالباء والثاء والنون، فهو إذا خبعجة وخثعجة وخنعجة.
[خجج]: " الخجوج "، كصبور ": الريح الشديدة المر "، قاله الأصمعي، وقال ابن شميل: هي الشديدة الهبوب الخوارة، لا تكون إلا في الصيف، وليست بشديدة الحر، وقيل: ريح خجوج: شديدة المرور في غير استواء، هي " الملتوية في هبوبها ".
خجت الريح في هبوبها تخج خجوجا: التوت. ريح خجوج: تخج في هبوبها، أي تلتوى، قال (4): ولو ضوعف وقيل: خجخجت الريح كان صوابا، قال ابن سيده، وقيل: هي الشديدة من كل ريح ما لم تثر عجاجا، وخجيج الريح: صوتها، " كالخجوجاة "، أهمله الجوهرى.
قال شمر: ريح خجوج وخجوجاة: تخج في كل شق، وقال ابن الأعرابي: ريح خجوجاة: طويلة دائمة الهبوب وقال أبو نصر: هي البعيدة المسلك الدائمة الهبوب، وقال ابن أحمر يصف الريح:
هوجاء رعبلة الرواح خجو * جاة الغدو رواحها شهر قال والأصل خجوج، وقد خجت تخج، وأنشد أبو عمرو.
* وخجت النيرج من خريقها (5) * وروى الأزهري بإسناده عن خالد ابن عرعرة (6) قال: سمعت عليا، رضى الله عنه، وذكر بناء الكعبة فقال " إن إبراهيم عليه السلام حين أمر ببناء البيت ضاق به ذرعا، قال فبعث الله عليه السكينة، وهي ريح خجوج لها رأس فتطوقت بالكعبة (7) كطوق الحجفة ثم استقرت " قال ابن الأثير: وجاء في كتاب المعجم الأوسط للطبراني، عن علي رضى الله عنه " أن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: السكينة ريح خجوج ". وفي الحديث الآخر " إذا حمل فهو خجوج ".
" والخج: الدفع "، وفي النوادر: الناس يهجون هذا الوادى

(١) بهامش المطبوعة المصرية: " قوله الخبرنج بالنون في النسخ على ما في اللسان وغيره من الأمهات كما نبه عليه الشارح " ووردت في اللسان في مادة: خبرنج.
(٢) في التكملة: وأنشد للنصري.
(٣) " إلى جلتها " عن اللسان، وبالأصل والتكملة " إلى حلتها ".
(٤) هو قول الليث كما في التهذيب.
(٥) من قولهم: ريح نيرج، ومثلها نورج أي عاصف، (٦) بهامش المطبوعة المصرية " قوله عرعرة في اللسان عروة فليحرر " والعبارة ليست في التهذيب، ولعل الصواب الزهري بدل الأزهري.
(٧) في النهاية: " بالبيت " وفي كتاب القتيبي: فتطوت موضع البيت كالحجفة.
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»
الفهرست