* ومما يستدرك عليه، ما في اللسان والنهاية وغيرهما: هت قوائم البعير: صوت وقعها (1). وهت البكر يهت هتيتا والهت شبه العصر للصوت. قال الأزهري: يقال للبكر: يهت هتيتا، ثم يكش كشيشا، ثم يهدر [إذا بزل هديرا] (2).
وهت الهمزة يهتها هتا تكلم بها.
قال الخليل: الهمزة صوت مهتوت في أقصى الحلق يصير همزة، فإذا رفه عن الهمز كان نفسا يحول (3) إلى مخرج الهاء؛ فلذلك استخفت العرب إدخال الهاء على الألف المقطوعة، نحو أراق وهراق، وأيهات وهيهات، وأشباه ذلك كثير.
قال سيبويه: من الحروف المهتوت، وهو الهاء؛ وذلك لما فيها من الضعف والخفاء.
وفي التكملة: الحرف المهتوت هو التاء؛ لضعفه وخفائه.
وفي حديث إراقة الخمر: " فهتها في البطحاء " أي صبها على الأرض حتى سمع لها هتيت، أي صوت.
[هرت]: الهرت: الطعن " في العرض.
هرت عرضه وهرده وهرطه، كلها لغات.
والهرت ": الطبخ البالغ " يقال: هرت اللحم: أنضجه وطبخه حتى تهرأ، وفي الحديث " أنه أكل كتفا مهرتة ومسح يده فصلى " (4) لحم مهرت ومهرد إذا نضج، أراد: قد تقطعت من نضجها، وقيل: إنها مهردة، بالدال.
والهرت ": التمزيق " في الثياب قال ابن سيده: هرت عرضه وثوبه " يهرت ويهرت " هرتا: مزقه وطعن فيه، فهو هريت.
وقال الأزهري: هرت ثوبه هرتا إذا شقه.
والهرت محركة: سعة الشدق.
" الهريت: الواسع " الشدقين.
" وقد هرت كفرح "، وهو أهرت الشدق، وهريته.
قال الأزهري: ويقال للخطيب من الرجال: أهرت الشقشقة، ومنه قول ابن مقبل:
عاد الأذلة في دار وكان بها * هرت الشقاشق ظلامون للجزر وفي حديث رجاء بن حيوة: " لا تحدثنا عن متهارت " أي متشدق مكاثر (5)، من هرت الشدق وهو سعته.
ورجل أهرت، وفرس هريت وأهرت: متسع مشق الفم، وجمل هريت، كذلك، وحية هريت الشدق، ومهروتته، أنشد يعقوب - في صفة حية -:
* مهروتة الشدقين حولاء النظر * وامرأة * هريت، وهي " المفضاة والهريت ": الأسد "، والهرت: مصدر الأهرت الشدق، وأسد أهرت بين الهرت، " كالهرت " ككتف، " والهروت " كصبور " والهرات " ككتان، والمهرت، كمعظم، زاده في اللسان (7)، قال الأزهري: أسد هريت الشدق، أي مهروت ومنهرت، وهو (8) مهروت الفم، وكلاب مهرتة الأشداق.
والهرت: شقك الشيء لتوسعه. وهو أيضا: جذبك الشدق نحو الأذن، وفي التهذيب: الهرت: هرتك الشدق نحو الأذن.
ورجل " هريت ": لا يكتم سرا، ويتكلم " مع ذلك " بالقبيح ".
* ومما بقي عليه:
هاروت: وهو اسم ملك أو ملك، والأعرف الأول، قال شيخنا: والمشهور أنه اسم أعجمي، وهو الأصوب، زاد الصاغاني: ودليل عجمته منع الصرف، ولو كان من