قال ابن سيده: البغاث، بالكسر والضم ": شرار الطير " وما لا يصيد منها، واحدتها بغاثة بالفتح، الذكر والأنثى في ذلك سواء.
وبغاث ": ع "، عن ثعلب.
وقال الليث: يوم بغاث: يوم وقعة كانت بين الأوس والخزرج.
ال الأزهري: إنما هو بعاث بالمهملة وتقدم تفسيره، وهو من مشاهير أيام العرب، ومن قال: بغاث، فقد صحف.
وفي المثل: " إن " البغاث بأرضنا يستنسر " يضرب مثلا للئيم يرتفع أمره (1).
وقيل: معناه " أي من جاورنا عز بنا " أي إن البغاث - مع كونه ذليلا عاجزا لا قدرة له - إذا نزل بأرضنا، وجاورنا، حصل له عز النسر، وانتقل من الذلة إلى العزة والمنعة، وهو مجاز. " والبغثاء " مثل " الرقطاء من الغنم " وفي بعض الأمهات: من الضأن (2)، وهي التي فيها سواد وبياض، وبياضها أكثر من سوادها.
" وقد بغث كفرح " بغثا " والاسم البغثة بالضم " وهو بياض إلى الخضرة.
ومن المجاز: خرج فلان في البغثاء والغثراء والبرشاء، وهم " أخلاط الناس " وجماعتهم. " والأبغث: الأسد " لبغثته، وذا من التكملة.
والأبغث ": ع "، ذو رمل (3)، وقد أهمله ياقوت في المعجم.
والأبغث " طائر " أغبر، وهو غير البغاث على الصحيح، كما سلف تحقيقه.
" والبغيث " على فعيل " الحنطة، والطعام " المخلوط " يغش بالشعير " كالغليث واللغيث، عن ثعلب، وهو مذكور في موضعه، قال الشاعر:
* إن البغيث واللغيث سيان * " والبغيثاء "، مصغرا ممدودا، " من البعير: موضع الحقيبة " منه، وذا من زياداته.
[بقث]: بقث أمره، وطعامه، وحديثه " وغير ذلك، إذا " خلطه "، ومثله في اللسان.
[بلث]: البليث " كأمير: نبت، قال الشاعر:
رعين بليثا ساعة ثم إننا * قطعنا عليهن الفجاج الطوامسا وهو " كلأ عامين، أسود كالدرين.
" بليث " إتباع دميث " وسيأتي.
" وبلت " بفتح فسكون: اسم، وهو " جد سماك بن مخرمة " بن حمين (4) الأسدي الهالكي، له صحبة، وقال الحافظ: كان في زمن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.
[بلعث]: البلعثة " بالعين المهملة قبل المثلثة، أهمله الجوهري، وصاحب اللسان، وقال ابن دريد: هي " الرخاوة في غلظ جسم وسمن، و " امرأة بلعثة، وهي: " الغليظة المسترخية، وهو بلعث ".
[بلكث]: بلكوث، كزنبور "، أهمله الجوهري، وضمه بناء على أنه ليس عندهم فعلول، بالفتح، غير صعفوق، وهو اسم " رجل " وهو: بلكوث بن طريف، وإياه عني الأخطل بقوله:
سرين لبلكوث ثلاثا عواملا * ويومين لا يطعمن إلا الشكائما " وبلاكث: ع " قال بعض القرشيين - هو أبو بكر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، كان متوجها إلى الشام، فلما كان ببعض الطريق تذكر زوجته، وكان مشغوفا بها، فكر راجعا -: