واللسان: نبت يختبز " حبه " ويؤكل " في الجدب "، وتكون خبرته غليظة شبيهة بخبز الملة، قال أبو دهبل:
حرمية لم تختبز أمها (1) * فثا ولم تستضرم العرفجا وروى ابن الأعرابي: الفث: حب يشبه الجاورس، يختبز ويؤكل.
قال أبو منصور: وهو حب برى تأخذه (2) الأعراب في المجاعات فيدقونه ويختبزونه، وهو [غذاء] (3) ردىء، وربما تبلغوا به أياما، قال الطرماح:
لم تأكل الفث والدعاع ولم * تجن هبيدا يجنيه مهتبده والفث أيضا: " شجر الحنظل " هكذا في سائر النسخ، وهو خطأ، والصواب: شحم الحنظل، وهو الهبيد. نقله الصاغاني.
وفي التهذيب: قرأت بخط شمر: الفث: حب شجرة برية (4).
وقيل: الفث: من نجيل السباخ، وهو من الحموض يختبز، واحدته فثة، عن ثعلب.
وقال ابن الأعرابي: هو بزر (5) النبات، وأنشد:
عيشها العلهز المطحن بالفث * وإيضاعها القعود (6) الوساعا " والانفثاث: الانكسار " ي انفث الرجل من هم أصابه، انفثاثا، أي انكسر، وأنشد:
وإن يذكر بالإله ينخنث * وتنهشم مروته فتنفثث أي تنكسر.
وفث الماء الحار بالبارد يفثه فثا: كسره وسكنه، عن يعقوب.
وعن الأصمعي: " فث جلته "، بالضم إذا " نثر " تمرها.
" والمفثة: الكثرة "، يقال: وجد لبنى فلان مفثة، إذا عدوا فوجد لهم كثرة.
" وتمر فث ": منتشر ليس في جراب ولا وعاء، كبث، عن كراع، وعن اللحياني: تمر فث، وفذ، وبذ، أي (7) " متفرق ".
وما رأينا جلة (8) " كثير مفثة " أي " كثير نزل "، محركة.
" وما افتثوا، بالضم: ما قهروا " ولا ذللوا.
[فحث]: " فحث عنه "، أي عن الخبر " كمنع " يفحث: فحثا: " فحص "، في بعض اللغات، " كافتحث "، يقال: افتحثت ما عند فلان: ابتحثت.
" والفحث، ككتف "، والفحثة: ذات الأطباق، والجمع أفحاث.
وفي الصحاح: الفحث: لغة في " الحفث "، وهو القبة ذات الأطباق من الكرش، وقد تقدم، ويقال: ملأ أفحاثه، أي جوفه.
[فرث]: " الفرث "، بفتح فسكون: " السرجين " ما دام في " الكرش "، والجمع فروث، وفي المحكم: الفرث: السرقين، والفرث والفراثة: سرقين الكرش.
والفرث ": الركوة الصغيرة، لغة في القاف "، وهو غلط، وقد أخذ من نص الصاغاني، فإنه قال: القرث بالقاف: الركوة، وبالفاء: غثيان الحبلى (9). فهو أورده من نص الأشباه، وليس مراده أن القاف لغة في الفاء فتأمل.
والفرث ": غثيان الحبلى، كالانفراث والتفرث، وإنها لمنفرث بها "، إذا غثت نفسها من ثقل الحبل.
وقال أبو عمرو: يقال للمرأة: إنها لمنفرثة، وذلك في