عبد العزى، له يوم " بين [بنى] (1) قشير وتميم، كذا في الصحاح.
وأنشد قول أوس:
وما خليج من المروت ذو شعب * يرمى الضرير بخشب الطلح والضال والمروت ": د، لباهلة أو لكليب "، كذا عزاه الفرزدق والبعيث، فقال الفرزدق:
تقول كليب حين متت جلودها * وأخصب من مروتها كل جانب وقال البعيث:
أأن أخصبت معزى (2) عطية وارتعت * تلاعا من المروت أحوى جميمها إلى أبيات كثيرة نسبا فيها المروت إلى كليب.
ومرت " كجبل: ة، بأذربيجان "، على مرحلة من أرمية.
" وماروت، أعجمي "، وهو الصحيح الذي صوبه الأكثر، وهو رفيق هاروت، وقيل: من المرت، بمعنى الكسر، كما في التفسير وحواشيه، قاله شيخنا " أو من المروتة " وهو اسم المصدر من المرت.
وقال الصاغاني: هو اسم أعجمي، بدليل منع الصرف، ولو كان من المرت لانصرف. " والمرمريت: الداهية "، وقال بعضهم: إن التاء بدل من السين.
* ومما يستدرك عليه:
مرت الخبز في الماء، كمرده حكاه يعقوب.
وفي المصنف: مرثه بالثاء (3).
ومارت: من الشهور الرومية.
[مصت]: " مصت "، أهمله الجوهرى، وقال ابن دريد: مصت " الجارية " مصتا ": نكحها "، كمصدها (4).
والمصت لغة في المصد، فإذا جعلوا مكان السين صادا، جعلوا مكان الطاء تاء، وهو أن يدخل يده، فيقبض على الرحم، فيمصت ما فيها مصتا.
وفي المحكم والعين: مصت " الناقة " مصتا ": قبض على رحمها، فأدخل يده فاستخرج ماءه " من رحمها.
والمصت خرط ما في المعى بالأصابع لإخراج ما فيه، ونص العين: إذا نزا على الفرس الكريمة حصان لئيم أدخل صاحبها يده، فخرط ماءه من رحمها، قال: مسطها ومصتها، قال: وكأنهم عاقبوا بين الطاء في المسط والمصت، وسيأتي ذلك في م س ط.
[معت]: " معته " أي الأديم، " كمنعه "، يمعته معتا ": دلكه "، والمعت نحو من الدلك.
[مقت]: " مقته مقتا "، مقت إلى الناس، ككرم، " مقانة "، هكذا في المصباح، والأفعال، والأساس، وصريح كلام المصنف أن مقاتة مصدر مقت، كنصر، وليس كذلك.
وفي المحكم: المقت: أشد الإبغاض مقت مقاتة، ومقته مقتا " أبغضه، كمقته " تمقيتا، " فهو مقيت "، فعيل بمعنى فاعل، ككريم " وممقوت "، قال:
ومن يكثر التسآل ياحر لم يزل * يمقت في عين الصديق ويصفح (5) وفي الأساس: مقته مقتا، وهو بغض عن أمر قبيح.
وفي المفردات للراغب: هو أشد البغض.
قلت: والذي في الأساس مأخوذ عن عبارة الليث، فإنه قال: المقت: بغض عن (6) أمر قبيح ركبه، فهو مقيت، وقد مقت إلى الناس مقاتة.