باب الثاء وهي من الحروف اللثوية والمهموسة، وهي والظاء والذال في حيز واحد. وقد أبدلت من الفاء في حثالة وحفالة، ومن السين في الهثمان والجسمان، وغير ذلك مما ذكره ابن السكيت، وابن السيد في الفرق، وابن فارس وغيرهم.
فصل الألف هكذا في النسخ، وفي بعضها: " الهمزة " بدل " الألف "، وعليها علامة الصحة.
[أبث]: أبثه يأبثه " من باب ضرب " وأبث عليه " يأبث (1) أبثا: " سبعه "، هكذا في النسخة، وهو نص ابن دريد، وهو الصواب، وفي بعضها: سبه " عند السلطان " خاصة.
والأبث "، أي ككتف ": الأشر، وبزنته (2) والذي في الصحاح: الأبث: الأشر النشيط، قال أبو زرارة النصرى:
أصبح عمار نشيطا أبثا * يأكل لحما بائتا قد كبثا كبث، أي أنتن وأروح.
ووجدت في هامش الصحاح مانصه: وجدت بخط الأزهري: ثعلب عن ابن الأعرابي: الأبث: القفز (3)، يقال: أبث يأبث أبثا.
وعن أبي عمرو: " أبث " الرجل " كفرح " يأبث أبثا: " شرب لبن الإبل حتى انتفخ وأخذ فيه كالسكر "، ونص عبارة أبي عمرو: وأخذه (4) كهيئة السكر، قال: ولا يكون ذلك إلا من ألبان الإبل.
ومن ذلك قولهم: " إبل أباثي كسكارى " أي: " بروك شباع ".
والمؤتبثة: سقاء يملأ لبنا، ويترك فينتفخ "، نقله الصاغاني.
[أثث]: أث النبات يئث " ويأث ويؤث " مثلثة " أثا، و " أثاثة وأثاثا وأثوثا "، بالضم في الأخير ": كثرو التف ".
والأثاث [والأثاثة] (5) والأثوث [الكثرة و] (6) العظم (6) من كل شيء. ويوصف به الشعر الكثير والنبات الملتف.
وأثت " المرأة " تؤث (7) أثا ": عظمت عجيزتها "، قال الطرماح:
إذا أدبرت أثت وإن هي أقبلت * فرؤد الأعالي شختة المتوشح " وأثثه " إذا " وطأه " توطئة، " ووثره " توثيرا، فراشا كان أو بساطا، عن ابن دريد.
" وهو أث " مقصور، قال ابن سيده: عندي أنه فعل، " وأثيث "، أي " كثير عظيم "، وشعر أثيث، أي غزير طويل، وكذلك النبات، والفعل كالفعل، قال امرؤ القيس:
* أثيث كقنو النخلة المتعثكل * ج إثاث "، بالكسر، ككريم وكرام، " وأثائث " بالياء وبالهمزة، كذا ضبط.
" وهي " أثيثة، " بهاء "، يقال: لحية أثيثة، وامرأة أثيثة، أي أثيرة كثيرة اللحم. "