أدبرت " وهي بنت غيلان الثقفية التي قيل فيها: تقبل بأربع وتدبر بثمان، وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف.
وست العجم بنت محمد بن أبي بكر بن عبد الواسع الهروي، روت عن ابن طبرزد، وحدث عنها الدمياطي وابن الخباز.
وست النعم بنت عبد المحسن الأزجية، أجازت للمطعم وبنت الواسطي.
[سجست]: سجستان، بكسر أوله وثانيه، وقد يفتح أوله (1)، وهو المعروف على ألسنة العجم: كورة معروفة بالمشرق، وهي فارسية، ذكرها ابن سيده في الرباعي. وقال الجواليقي في المعرب: اسم مدينة من مدن خراسان، وقد تكلمت بها العرب:
رحم الله أعظما دفنوها * بسجستان طلحة الطلحات والنسبة إليه سجستاني وسجزئ، على اختلاف فيه. منها أبو داوود سليمان بن الأشعث بن إسماعيل بن بشير بن شداد بن عامر الأنصاري، صاحب السنن، توفي بالبصرة سنة 275.
وسيأتي في س ج ن.
وأحمد بن عبد الله بن سيف السجستاني، من جلة أصحاب المزني ببغداد، ذكره الخليل.
[سحت]: السحت، والسحت بالضم وبضمتين، وقرئ بهما قوله تعالى " أكالون للسحت " (2) مثقلا ومخففا، وهو الحرام الذي لا يحل كسبه، لأنه يسحت البركة، أى يذهبها والسحت: كل حرام قبيح الذكر، أو ما خبث من المكاسب وحرم، فلزم عنه العار وقبيح الذكر، كثمن الكلب والخمر والخنزير. وفي حديث ابن رواحة وخرص النخل، أنه قال ليهود خيبر، لما أرادوا أن يرشوه: " أتطعموني السحت "؟ أي الحرام، سمي الرشوة في الحكم سحتا. ويرد في الكلام على المكروه مرة، وعلى الحرام أخرى، ويستدل عليه بالقرائن. وقد تكرر في الحديث. ج: أسحات، كقفل وأقفال.
وإذا وقع الرجل فيها، قيل: قد أسحت الرجل فيها، قيل: قد أسحت الرجل، أي اكتسبه، أى الحرام.
وأسحت الشيء: استأصله، يقال: أسحت الرجل: إذا استأصل ما عنده، وقرئ في قوله، عز وجل: " فيسحتكم بعذاب " (3)، أي: يستأصلكم.
وأسحت ماله: استأصله وأفسده، كسحت، فيهما، أي: في الاستئصال والاكتساب، يقال: سحت في تجارته، يسحت: اكتسب السحت. وسحت الشيء: استأصله، وسحت الحجام الختان سحتا: استأصله. وكذلك أسحته، وأغدفه يقال: إذا ختنت، فلا تغدف، ولا تسحت. وقال اللحياني: سحت رأسه، وأسحته: استأصله حلقا. وأسحتت تجارته: خبثت وحرمت.
والسحت: شدة الأكل والشرب.
ورجل سحت (4)، وسحيت، ومسحوت.
ويقال: رجل مسحوت الجوف والمعدة، وهو من لا يشبع، كذا في الصحاح.
وقيل المسحوت: الجائع (5)، ومن يتخم كثيرا، وهذه عن الفراء، قال والناس يقولون: الذي لا يتخم، فهو ضد والأنثى مسحوتة، وقال رؤبة يصف سيدنا يونس، صلوات الله على نبينا وعليه، والحوت الذي التهمه:
* يدفع (6) عنه جوفه المسحوت * يقول: نحى، عز وجل، جوانب جوف الحوت عن يونس، وجافاه عنه فلا يصيبه منه أذى.
ومن روى:
* يدفع عنه جوفه المسحوت * يريد أن جوف الحوت صار وقاية له من الغرق، وإنما دفع الله عنه.