وقال أبو حنيفة: الزيتون من العضاه، قال الأصمعي: حدثني عبد الملك بن صالح بن علي، قال: تبقى الزيتونة ثلاثين ألف سنة (1). قال: وكل زيتونة بفلسطين من غرس أمم قبل الروم يقال لهم اليونانيون.
وزت الثريد والطعام، أزيته، زيتا: جعلت فيه الزيت، أو عملته بالزيت، فهو مزيت، على النقص، ومزيوت، على التمام. قال الفرزدق في النقص يهجو ذا الأهدام:
جاؤوا بعير لم تكن يمنية * ولا حنطة الشأم المزيت خميرها كذا في الصحاح، وهكذا أنشده أبو علي: والرواية:
أتتهم بعير لم تكن هجرية وقبله:
ولم أر سواقين غبرا كساقة * يسوقون أعدالا يدل بعيرها وعن اللحياني: زت الخبز والفتوت: لتته بزيت.
وازدات فلان: إذا ادهن به، وهو مزدات، وتصغيره بتمامه: مزيتيت. وفي اللسان يقال زت رأسي ورأس فلان: دهنته به.
وازت به: ادهنت.
وزاتهم: أطعمهم إياه هذه رواية عن اللحياني، وعبارة الصحاح وزت القوم: جعلت أدمهم الزيت، انتهى.
وزيتهم: إذا زودتهم الزيت.
وأزاتوا: كثر عندهم الزيت، عن اللحياني أيضا. قال: وكذلك كل شيء من هذا إذا أردت أطعمتهم أو وهبت لهم، قلته: فعلتهم؛ وإذا أردت أن ذلك قد كثر عندهم، قلت: قد أفعلوا.
واستزات: طلبه.
وفي اللسان، والصحاح: جاؤوا يستزيتون: أي يستوهبون الزيت (2).
والزيتية: فرس لبيد بن عمرو الغساني، قال الصاغاني: سميت بذلك، لأنها عرقت، فأنكرها ابن عمرو (3) للونها عند العرق.
وفي الأساس: جاء فلان في ثياب زيات: أي في ثياب وسخة.
وطور زيتا: الذي وقع عليه الوحي، وقد أشار له الفراء في كلامه، وسيأتي في: " طور " إن شاء الله.
وكفر الزيات: قرية بمصر.
فصل السين المهملة مع التاء [سأت]: سأته: يسأته، سأتا كمنعه: خنقه بشدة، مثل سأبه، عن أبي زيد. وقيل: إذا خنقه حتى يقتله. وفي رواية عن أبي عمرو: حتى يموت.
وعن الفراء: السأتان، محركة جانبا الحلقوم حيث يقع فيهما إصبعا الخانق (4)، والواحد: سأت، بالفتح والهمز.
[سبت]: السبت: الراحة والسكون، والقطع، وترك الأعمال.
وسبت، يسبت، سبتا: استراح، وسكن.
وسبت الشيء، وسبته: قطعه، وخص اللحياني به الأعناق.
وسبتت اللقمة حلقي، وسبتته: قطعته، والتخفيف أكثر.
والسبت، السبات: الدهر، وسيأتي ما يتعلق به.
والسبت: الحلق، وفي الصحاح: حلق الرأس، سبت رأسه وشعره، يسبته، سبتا؛ وسلته؛ وسبده: حلقه.
والسبت: إرسال الشعر عن العقص.
والسبت: السير السريع، وأنشد لحميد بن ثور يمدح عبد الله بن جعفر: