وكمتا مدماة كأن متونها * جرى فوقها واستشعرت لون مذهب وتقول: " أكمت الفرس إكماتا، واكمت اكمتاتا واكمات اكميتاتا "، مثله: صار لونه الكمتة.
* ومما يستدرك عليه:
قال أبو منصور: تمرة كميت في لونها، وهي من أصلب التمرات (1) لحاء، وأطيبها ممضغا (2)، قال الأسود ابن يعفر:
وكنت إذا ما قرب الزاد مولعا * بكل كميت جلدة لم توسف (3) وهو مجاز، قال ابن سيده: وقد يوصف به الموات، قال ابن مقبل:
يظلان النهار برأس قف * كميت اللون ذي فلك رفيع قال: واستعمله أبو حنيفة في التين، فقال - في صفة بعض التين - هو أكبر تين رآه الناس، أحمر كميت، والجمع كمت.
وعن ابن الأعرابي: الكميت: الطويل التام من الشهور والأعوام.
وفي الأساس: ومن المجاز: كمت ثوبك، أي اصبغه بلون التمر، وهو حمرة في سواد.
ووجدت في هامش الصحاح ما نصه: أصل الكميت أعجمي فعرب.
[كنبت]:
* كنبت، أهمله المصنف كالجوهري والصاغاني وغيرهما، وذكره ابن منظور (4) عن ابن دريد: رجل كنبت وكنابت: منقبض بخيل.
قال: وتكنبت الرجل، إذا تقبض.
ورجل كنبت، وهو الصلب الشديد.
قلت: ويجوز أن تكون النون زائدة فمحله ك ب ت، ثم رأيت في التكملة هذه المادة بعينها ذكرها في كنبث بالمثلثة، فالصواب هذا، وسيأتي بيانه في محله، وأما قوله: ورجل كنبت وهو الصلب الشديد، فهو الكنثب بالمثلثة بين النون والباء، وقد تقدم.
وكنبايت: مدينة عظيمة بالسواحل الهندية.
[كنت]: (5) " كنت "، أهمله الجوهري وابن منظور، واستدركه الصاغاني في التكملة، فقال: قال ابن الأعرابي:
يقال: كنت فلان " في خلقه "، وكان في خلقه (6)، أي " قوى " فهو كنتى وكاني.
وقال ابن بزرج " الكنتى، ككرسي ": القوى " الشديد " وأنشد:
وقد كنت كنتيا فأصبحت عاجنا * وشر رجال الناس كنت وعاجن وروى غيره:
فأصبحت كنتيا وأصبحت عاجنا * وشر خصال المرء كنت وعاجن يقول: إذا قام اعتجن أي عمد على كرسوعه، قال شيخنا: هو من المنحوت؛ لأنه بنى من كان الماضي مسندا لضمير المتكلم؛ لأن الكبير يحكى عن زمانه بكنت كذا، وكنت كذا.
وقال أبو زيد: الكنتى ": الكبير "، بالموحدة، وفي بعض النسخ بالمثلثة، والأول الصواب، وأنشد:
إذا ما كنت ملتمسا لرزق * فلا تصرخ بكنتى كبير " كالكنتني " بضم الكاف والمثناة وينشد: