البعث بعوث، وجمع البعيث بعث، قال:
ولكن البعوث جرت علينا * فصرنا بين تطويح وغرم وبعثه على الشيء: حمله على فعله.
وبعث عليهم البلاء: أحله، وفي التنزيل " بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد " (1) وانبعث في السير، أي أسرع.
وقرىء " يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا " أي من بعث الله إيانا من مرقدنا.
والتبعات: تفعال من بعثه، إذا أثاره، أنشد ابن الأعرابي:
أصدرها عن كثرة الدآث * صاحب ليل خرش التبعاث وباعيثا: موضع معروف.
[بغث]: البغاث، مثلثة "، قالوا في ضبطه: أوله مثلث الضبط، وآخره مثلث النقط، ووسطه غين معجمة، قاله شيخنا.
وقال أبو زيد: زعم يونس أنه يقال له: البغاث، بالكسر والضم، الواحدة بغاثة وبغاثة.
وقال الأزهري: سمعناه بكسر الباء، ويقال: البغاث بفتح الباء، فظهر بما قلنا التثليث.
وفي التهذيب: البغاث والأبغث ": طائر أغبر " (2) من طير الماء، كلون الرماد، طويل العنق، والجميع البغث والأباغث.
قال أبو منصور: جعل الليث البغاث والأبغث شيئا واحدا، وجعلهما معا من طير الماء، قال: والبغاث عندي غير الأبغث، فأما الأبغث: فهو من طير الماء معروف، وسمى أبغث لبغثته (3)، وهو بياض (4) إلى الخضرة، وأما البغاث فكل طائر ليس من جوارح الطير. يقال: هو اسم للجنس من الطير الذي يصاد، والأبغث قريب من الأغبر.
وقال بعضهم: من جعل البغاث واحدا فإن " ج " بغثان " كغزلان " وغزال، ومن قال للذكر والأنثى بغاثة فجمعه بغاث، مثل نعامة ونعام ويكون النعامة للذكر والأنثى.
وقال سيبويه: بغاث بالضم - وبغثان بالكسر. وفي حديث جعفر بن عمرو " رأيت وحشيا، فإذا شيخ مثل البغاثة "، هي الضعيف من الطير.
وفي حواشي ابن بري: قول الجوهري ع ابن السكيت - البغاث: طائر أبغث إلى الغبرة، دون (5) الرخمة، بطىء الطيران قال -: هذا غلط من وجهين:
أحدهما: أن البغاث اسم جنس، واحدته بغاثة، مثل: حمام وحمامة، وأبغث صفة، بدليل قولهم: أبغث بين البغثة، كما تقول: أحمر بين الحمرة، وجمعه بغث، مثل: أحمر وحمر، قال: وقد يجمع على أباغث، لما استعمل استعمال الأسماء، كما قالوا: أبطح وأباطح، وأجرع وأجارع. والوجه الثاني: أن البغاث ما لا يصيد من الطير، وأما الأبغث فهو ما كان لونه أغبر، وقد يكون صائدا، وقد يكون غير صائد، قال النضر بن شميل: وأما الصقور فمنها: أبغث، وأحوى (6)، وأبيض، وهو الذي يصيد به الناس على كل لون، فجعل الأبغث صفة لما كان صائدا أو غير صائد، بخلاف البغاث الذي لا يكون منه شيء صائدا.
وقيل: البغاث: أولاد الرخم، والغربان.
وقال أبو زيد: البغاث: الرخم واحدتها بغاثة.
وقال غيره: البغاث [طير] (7) مثل السوادق (8) لا يصيد.
وفي التهذيب: كالباشق لا يصيد شيئا من الطير، الواحدة: بغاثة، ويجمع على البغثان.