يثبت على حالة " واحدة، ولا يستقيم على وجه واحد، يحسن ثم يسيء، وهو المخلط، ومن عدم استقامته " يكون مرة قارئا ومرة شاطرا، ومرة سخيا ومرة بخيلا، ومرة شجاعا ومرة جبانا " ومرة حسن الخلق ومرة سيئة، لا يثبت على حالة واحدة، وهو مذموم ملوم عند العرب؛ قاله ابن الأعرابي. قال: يقال للمرأة: " هي غملج "، كجعفر، " وغملج "، كعملس، " وغمليجة "، بالكسر، وغملوجة "، بالضم. وأنشد:
ألا لا تغرن امرءا عمرية * على غملج طالت وتم قوامها عمرية: ثياب مصبوغة.
* وقد فات المصنف في هذه المادة فوائد كثيرة.
ففي اللسان وغيره: عدو غملج: متدارك. قال ساعدة بن جؤية يصف الرعد والبرق:
فأسأد الليل إرقاصا وزفزفة * وغارة ووسيجا غملجا رتجا والغملج: الخرق الواسع. قال أبو نخيلة يصف ناقة تعدو:
تغرقه طورا بشد تدرجه * وتارة يغرقها غملجه والغملج: الطويل المسترخي. وبعير غملج: طويل العنق في غلظ وتقاعس. وقال أبو حيان في شرح التسهيل: الغملج: الطويل العنق. واختلفوا في زيادة ميمه وأصالتها على قولين؛ نقل هذا شيخنا.
وماء غملج: مر غليظ.
والغملوج والغمليج: الغليظ الجسم الطويل. يقال: ولدت فلانة غلاما فجاءت به أملج غمليجا، حكاه ابن الأعرابي عن المسروحي. قال: وأكثر كلام العرب: غملوج، وإنما غمليج عن المسروحي وحده.
وقال أبو حنيفة: شجر غمالج: قد أسرع النبات وطال. والغمالج: نبات [على شكل الذآنين] (1) ينبت في الربيع.
وقصب غمالج: ريان. قال جندل بن المثنى:
* في غلواء القصب الغمالج * والغملوج: الغصن النابت ينبت في الظل. وقال أبو حنيفة: هو الغصن الناعم من النبات.
ورجل غملج: إذا كان ناعما لغة في العين.
[غمهج]: " الغماهج، كعلابط " جاء في قول هميان قحافة يصف إبلا فيها فحلها، أنشده الأزهري:
تتبع قيدوما لها غماهجا * رحب اللبان مدمجا هجاهجا قال: هو " الضخم السمين ". ويقال: العماهج، بالعين: بمعناه، وقد تقدم.
[غنج]: " الغنج، بالضم، وبضمتين، وكغراب "، الأخيرة عن كراع: الشكل "، بالكسر، وقيل: ملاحة العينين. وقد " غنجت الجارية، كسمع، وتغنجت، وهي مغناج وغنجة ". وفي حديث البخاري في تفسير العربة: هي الغنجة، الغنج في الجارية تكسر وتدلل.
" والغنج، محركة " في قولهم: غنج على شنج: الرجل. وقيل: " الشيخ، هذلية "، وهو " لغة في المهملة "، وقد تقدمت الإشارة إليه.
والغنج، " بالضم، و " الغناج " ككتاب: دخاه النؤور (2) " الذي تجعله الواشمة على خضرتها لتسود، قاله أبو عمرو.
* ومما يستدرك عليه:
الأغنوجة: وهو ما يتغنج به، قال أبو ذؤيب:
لوى رأسه عني ومال بوده * أغانيج خود كان فينا يزورها وغنجة، بلا لام: القنفذة (3)، لا تنصرف.
ومغنج: أبو دغة.
والغونج: الجمل السريع؛ عن كراع، قال: ولا أعرفها عن غيره.