بالكبريت مخلوطا بالدسم والخضخاض (1)، وهو ضرب من النفط أسود رقيق لا خثورة فيه، وليس بالقطران؛ لأنه عصارة شجر أسود خاثر، كذا في التكملة، وهو للتداوي من الجرب؛ لأنه صالح لرفعه جدا.
ونقل القزويني - في عجائبه (2) عن أرسطو - الكبريت أصناف: الأحمر الجيد اللون، والأبيض اللون، هو كالغبار، ومنه الأصفر، فمعدنه (3) بالمغرب، لا بأس في (4) موضع، بقرب بحر أوقيانوس على فرسخ (5) منه، وهو نافع من الصرع والسكتات والشقيقة، ويدخل في أعمال الذهب، وأما الأبيض فيسود الأجسام البيض، وقد يكون كامنه في العيون التي يجري منها الماء الجاري مشوبا به، ويوجد لتلك المياه رائحة منتنة، فمن اغتمس (6) في هذه العيون في أيام معتدلة الهواء أبرأه من الجراحات والأورام والجرب والسلع التي تكون من المرة السوداء.
وقال ابن سيناء: إن الكبريت من أدوية البرص ما لم تمسه النار، وإذا خلط بصمغ البطم (7) قلع الآثار التي تكون على الأظفار، وبالخل على البهق، ويجلو القوباء، وهو طلاء للنقرس مع النطرون والماء، ويحبس الزكام بخورا (8).
وفيه خواص غير ذلك، ومحله المطولات من كتب الطب.
[كتت]: الكتيت: صوت غليان القدر والجرة ونحوهما، كتت تكت كتيتا إذا غلت وقيل: هو صوتها إذا قل ماؤها، وهو أقل صوتا وأخفض حالا من غليانها إذا كثر ماؤها، كأنها تقول كت كت، وكذلك الجرة الجديدة (9) إذا صب فيها الماء.
وكت " النبيذ " وغيره كتا وكتيتا: ابتدأ غليانه قبل أن يشتد.
والكتيت: صوت البكر، وهو فوق الكشيش، وقيل: الكتيت " أول هدر البكر "، وهو ارتفاعه عن الكشيش، وعن الأصمعي: إذا بلغ الذكر من الإبل الهدير فأوله الكشيش، فإذا ارتفع قليلا فهو الكتيت، قال الليث: يكت ويكش (10)، ثم يهدر، قال الأزهري: والصواب ما قاله الأصمعي.
والكتيت: " صوت في صدر الرجل كصوت البكر (11) من شدة الغيظ " وكت الرجل من الغضب، وفي حديث وحشى ومقتل حمزة " وهو مكبس له كتيت " أي هدير وغطيط.
والكتيت: " البخيل " قال عمرو بن هميل اللحياني الهذلي:
تعلم أن شر فتى أناس * وأوضعه خزاعى كتيت إذا شرب المرضة قال أوكى * على ما في سقائك قد رويت (12) وفي التهذيب: الكتيت: الرجل البخيل السيىء الخلق المغتاظ، وأورد هذين البيتين، ونسبهما لبعض شعراء هذيل، ولم يسمه.
ويقال: إنه لكتيت اليدين أي بخيل، وهو مجاز، قال ابن جنى: أصل ذلك من كتيت القدر، وهو غليانها كذلك.
والكتيت: ": المشى رويدا "، كالكتكتة أو الكتيت ": مقاربة الخطو في سرعة، كالكتكتة والتكتكت " وإنه لكتكات، وقد تكتكت.
وكت البعير "، هكذا في نسختنا، ومثله في الصحاح، ووقع في لسان العرب: البكر، بدل البعير " يكت " بالكسر ":