تاج العروس - الزبيدي - ج ٣ - الصفحة ١٣٣
المقرى، وولده مفتيى أصبهان إمام الجامع محمد بن إبراهيم شيخ لابن مردويه.
" والمتات " كسحاب " (1): ما يمت به " أي يتوسل أو يتوصل.
ومته: طلب إليه المتات.
" وتمتى ": لغة، مثل " تمطى "، في بعض اللغات.
وتمتى " في الحبل: اعتمد فيه ليقطعه " أو يمده " وأصله تمتت "، فكرهوا التضعيف، فأبدلت إحدى التاءين ياء، كما قالوا: تظنى، وأصله تظنن، غير أنه سمع تظنن " ولم يسمع " تمتت في الحبل، وأعاده في المعتل بمعناه، وسيأتي الكلام هناك، ولشيخنا هنا كلام ينظر فيه.
* ومما يستدرك عليه:
أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن متة، حدث عن أبي عبيدة بن محمد، وعنه أبو بكر بن مردويه.
[محت]: " المحت: الشديد " من كل شىء.
والمحت: " اليوم الحار "، يوم محت: شديد الحر، مثل حمت، وليلة محتة.
" وقد محت، ككرم.
والمحت: العاقل " اللبيب هو المجتمع القلب " الذكي "، و " ج محوت ومحتاء "، كأنهم توهموا فيه محيتا، كما قالوا: سمح وسمحاء.
والمحت: " الخالص "، يقال: عربي محت بحت، أي خالص.
ويقال: " لأمحتنك "، أي " لأملأنك غضبا "، نقله الصاغاني.
[مرت]: " المرت: المفازة بلا نبات " فيها، أرض مرت، ومكان مرت: قفر لا نبات فيه، وقيل: الأرض إلى لا ينبت (2) فيها، وقيل المرت: الذي ليس به قليل ولا كثير (3).
" أو الأرض " التي " لا يجف ثراها، ولا ينبت مرعاها "، وقيل: المرت: الأرض التي لا كلأ بها وإن مطرت.
وأرض مرت " كالمروت "، بالفتح، حكاه بعضهم، قال كثير:
وقحم (4) سيرنا من قور حسمى * مروت الرعى ضاحية الظلال هكذا رواه أبو سعيد السكرى بالفتح، وغيره يروى مروت الرعى بالضم، " ج: أمرات، ومروت " بالضم.
وقيل: " أرض ممروتة، كذلك "، قال ابن هرمة:
كم قد طوين إليك من ممروتة * ومناقل موصولة بمناقل وأرض مرت ومروت، فإن مطرت في الشتاء فإنها لا يقال لها مرت؛ لأن بها حينئذ رصدا، والرصد: الرجاء لها كما ترجى الحاملة، ويقال: أرض مرصدة، وهي (5) قد مطرت وهي ترجى لأن تنبت " والاسم المروتة "، بالضم، كالسهولة.
ومن المجاز: " رجل مرت: لا شعر بحاجبه "، وكذا مرت الجسد: لا شعر عليه، قال ذو الرمة: كل جنين لثق السربال (6) * مرت الحجاجين من الإعجال (7) يعنى جنينا ألقته أمه قبل أن ينبت وبره.
وفي الأساس: " مرته يمرته " إذا " ملسه "، بالتاء والثاء جميعا.
ويقال: مرت " الإبل: نحاها ".
" والمروت، كسفود: واد لبنى حمان " كرمان " ابن

(1) في القاموس بضم الميم ضبط قلم.
(2) اللسان: " نبت " وفي التهذيب عن الأصمعي: لا نبات فيها.
(3) هذا قول ابن شميل نقله الأزهري في التهذيب.
(4) عن اللسان وبالأصل " وفحم ".
(5) الأصل واللسان، وفي التهذيب: وهي التي قد مطرت.
(6) قبله في التهذيب: يطرحن بالمهارق الأغفال (7) بهامش المطبوعة المصرية: " قال في التكملة: وبين المشطورين مشطور ساقط وهو:
حي الشهيق ميت الأوصال ومثله في التهذيب واللسان، قال الأزهري: يصف إبلا أجهضت أولادها قبل نبات الوبر عليها. يقول: لم ينبت شعر حجاجيه.
(8) كذا، وضبط القاموس حمان بكسر الحاء ضبط قلم.
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست