الأول " فيمخض (1) فيخرج منه زبد رقيق. وقال غيره: هو النخيج، بغير هاء. وزاد في الصحاح: ويقال النجيخة، بتقديم الجيم، ولا أدري ما صحته.
* ومما يستدرك عليه:
فلان ميمون العريكة والنخيجة والطبيعة، بمعنى واحد.
[نرج]: " النورج: سكة الحراث، كالنيرج "، بالفتح أيضا؛ كذا في نوادر الأعراب.
والنورج " السراب " يظن أنه ماء وليس بماء، من النوادر.
ونرج: داس الطعام بالنيرج.
والنورج، والنورج، الأخيرة يمانية، ولا نظير له، كل ذلك " ما يداس به الأكداس "، جمع كدس، وهي الصبرة الكبيرة من الزرع، " من خشب كان أو حديد "، بيان لما يداس به. وفي سفر السعادة: النيرج: هذا الذي يدرس به الحب، من حديد وخشب، والجمع النوارج، قال:
أيا ليت لي نجدا وطيب ترابها * وهذا الذي تجري عليه النوارج " والنورجة والنيرجة: الاختلاف إقبالا وإدبارا، وكذا " النورجة " في الكلام: وهي النميمة والمشي بها ".
ومن ذلك قيل: " النيرج: النمام. و " النيرج: " الناقة الجواد " لسرعتها في عدوها.
وفلان " عدا عدوا نيرجا، أي بسرعة وتردد "، يقال: أقبلت الوحش والدواب نيرجا، وهي تعدو نيرجا: وهي سرعة في تردد. وكل سريع نيرج. قال العجاج:
* ظل يباريها وظلت نيرجا * (2) ومن المجاز: " نيرجها: جامعها ".
وعن الليث: " النيرنج، بالكسر "، هكذا في سائر النسخ، والمنقول عن نص كلام الليث: النيرج، بإسقاط النون الثانية (3): " أخذ "، بضم ففتح (4) " كالسحر، وليس به، " أي ليس بحقيقته ولا كالسحر، إنما هو تشبيه وتلبيس، وهي النيرنجيات.
" والنارنج: ثمر، م "، فارسي " معرب نارنك "، أنشد شيخنا قال: أنشدنا الإمام محمد بن المسناوي:
وشادن قلت له صف لنا * بستاننا الزاهي ونارنجنا فقال لي: بستانكم جنة * ومن جنى النارنج نارا جنى وأنشدنا شيخنا نور الدين محمد القبولي المتوفى بحضرة دهلي سنة 1159:
إن بستاننا نارنجنا * من جنى نارنجنا نارا جنى * ومما يستدرك على المصنف:
ريح نيرج ونورج: عاصف. وامرأة نيرج: داهية منكرة، كلاهما من نوادر الأعراب. والنيرج: ضرب من الوشي؛ من سفر السعادة.
ونارجة قرية كبيرة بالأندلس من أعمال مالقة.
[نزج]: " نزج "، بالزاي بعد النون: " رقص "، عن ابن الأعرابي.
وقال غيره: " النيزج " بالفتح: " جهاز المرأة إذا كان نازي البظر طويله "، وأنشد:
* بذاك أشفي النيزج الخجاما * [نسج]: " نسج " الحائك " الثوب ينسجه "، بالكسر، " وينسجه "، بالضم، نسجا. فانتسج. والنسج معروف. ونسجت الريح الورق والهشيم: جمعت بعضه إلى بعض. قيل: ونسج الحائك الثوب، من ذلك، لأنه ضم السدى إلى اللحمة " فهو ناسج (5)، وصنعته النساجة "، بالكسر،