مربثة، واربثوا في منازلهم ورأيهم: تفرقوا، ويقال جريه (1) كريث، وأمره ربيث، كذا في الأساس. وربث، كزفر، ابن قاسط " بن بهراء " في قضاعة ".
[رثث]: الرث والرثة والرثيث: الخلق الخسيس " البالي " من كل شيء، تقول: ثوب رث، وحبل رث، ورجل رث الهيئة في لبسه، وأكثر ما يستعمل فيما يلبس، والجمع رثاث، " كالأرث والرثيث ".
والرث: السقط من متاع البيت "، من الخلقان " كالرثة بالكسر، ج رثث ورثاث " مثل قربة وقرب، ورهمة ورهام، وفي الحديث: " عفوت لكم عن الرثة " وهي متاع البيت الدون.
وفي اللسان: الرث والرثة جميعا: ردىء المتاع (2)، وأسقاط البيت من الخلقان.
والرثة بالكسر " أيضا ": المرأة " الحمقاء، وضعفاء الناس " وخشارتهم وهو مجاز، شبهوا بالمتاع الردىء، والجمع رثاث (3).
ورجل رث الهيئة: خلقها باذها. وفي خلقه رثاثة.
الرثاثة بالفتح والرثوثة " بالضم: البذاذة.
وقد رث يرث رثاثة، ويرث رثوثة.
قال ابن دريد: أجاز أبو زيد: رث " وأرث "، وقال الأصمعي: رث، بغير ألف، قال أبو حاتم: ثم رجع بعد ذلك، وأجاز: رث وأرث، وقول دريد بن الصمة:
أرث جديد الحبل من أم معبد * بعاقبة وأخلفت كل موعد يجوز أن يكون على هذه اللغة، ويجوز أن تكون الهمزة للاستفهام دخلت على رث (4).
وقد رث الحبل وغيره " وأرثه " البلى و " غيره "، عن ثعلب، وأرث الثوب، أي أخلق.
ويقال للرجل إذا ضرب في الحرب فأثخن وحمل وبه رمق، ثم مات: قد " ارتث " فلان (5) وهو افتعل " على المجهول " أي " حمل من المعركة رثيثا، أي جريحا، وبه رمق ".
وفي اللسان: المرتث: الصريع الذي يثخن في الحرب، ويحمل حيا، ثم يموت، وقال ثعلب: هو الذي يحمل من المعركة وبه رمق، فإن كان قتيلا فليس بمرتث.
والمرث مأخوذ من أرث حبله (6) والاسم من ذلك الرثة.
وارتث " فلان " ناقة له " أو شاة ": نحرها من الهزال ".
* ومما يستدرك عليه:
ارتثوا رثة القوم: جمعوها، أو اشتروها.
والرثيث: الجريح، كالمرتث، وفي حديث أم سلمة " فرآني مرتثة " أي ساقطة ضعيفة، وأصله من الرث: الثوب الخلق، والمرتث مفتعل منه.
وفي الأساس، من المجاز: مر ببني فلان فارتثهم (7).
وكلام رث: غث سخيف (8)، وفي هذا الخبر رثاثة وركاكة، إذا لم يصح.
[رعث]: الرعثة، ويحرك ": ما علق بالأذن من " القرط " ونحوه، و " ج، رعاث " كرقبة ورقاب، ورعثة، بكسر ففتح، قال النمر:
وكل خليل عليه الرعا * ث والحبلات كذوب ملق ومن المجاز: الرعثة ": عثنون الديك " الناتىء تحت منقاره، وهو لحيته، يقال صاح ذو الرعثاث، وديك مرعث، قال الأخطل يصف ديكا:
ماذا يؤرقني والنوم يعجبني * من صوت ذي رعثات ساكن الدار