عليه، وقيل: الحبج الانتفاخ حيثما كان من ماء أو غيره.
ورجل حبج، ككتف: سمين.
وأحبج لك الأمر، إذا اعترض فأمكن.
والحوبجة: ورم يصيب الإنسان في يديه، يمانية، حكاه ابن دريد، قال: ولا أدري ما صحتها.
[حبرج]: " الحبرج بالضم: من طير الماء: ج حبارج " بالضم (1) " وحباريج " بالفتح.
" وكعلابط: ذكر الحبارى "، والذي في اللسان وغيره: الحبرج والحبارج: ذكر الحبارى كالحبجر والحباجر.
والحبرج والحبارج: دويبة.
وعن ابن الأعرابي: الحباريج: طيور الماء.
[حجج]: " الحج: القصد " مطلقا. حجه يحجه حجا: قصده، وحججت فلانا، واعتمدته: قصدته. ورجل محجوج، أي مقصود.
وقال جماعة: إنه القصد لمعظم.
وقيل: هو كثرة القصد لمعظم، وهذا عن الخليل.
والحج ": الكف " كالحجحجة، يقال: حجحج عن الشىء وحج: كف عنه، وسيأتي.
والحج ": القدوم "، يقال: حج علينا فلان، أي قدم.
والحج ": سبر الشجة بالمحجاج " للمعالجة.
والمحجاج: اسم " للمسبار ".
وحجه يحجه حجا، فهو محجوج، وحجيج، إذا قدح بالحديد في العظم إذا كان قد هشم حتى يتلطخ الدماغ بالدم، فيقلع الجلدة التي جفت، ثم يعالج ذلك فيلتئم بجلد، ويكون آمة، قال أبو ذؤيب يصف امرأة:
وصب عليها الطيب حتى كأنها * أسى على أم الدماغ حجيج وكذلك حج الشجة يحجها حجا، إذا سبرها بالميل ليعالجها، قال عذار بن درة الطائي:
يحج مأمومة في قعرها لجف * فاست الطبيب قذاها كالمغاريد يحج، أي يصلح. مأمومة: شجة بلغت أم الرأس.
وفسر ابن دريد هذا الشعر فقال: وصف الشاعر طبيبا يداوى شجة بعيدة القعر، فهو يجزع من هولها، فالقذى يتساقط من استه كالمغاريد، والمغاريد: جمع مغرود، وهو صمغ معروف.
وقال غيره: است الطبيب يراد بها ميله، وشبه ما يخرج من القذى على ميله بالمغاريد.
وقيل: الحج: أن يشج الرجل، وفيختلط الدم بالدماغ، فيصب عليه السمن المغلى حتى يظهر الدم فيؤخذ بقطنة.
وقال الأصمعي: الحجيج من الشجاج: الذي قد عولج، وهو ضرب من علاجها. وقال ابن شميل الحج: أن تفلق الهامة، فتنظر (2) هل فيها عظم أو دم، قال: والوكس: أن يقع في أم الرأس دم أو عظام، أو يصيبها عنت.
وقيل: حج الجرح: سبره ليعرف غوره، عن ابن الأعرابي.
وقيل: حججتها: قستها (3).
وحج العظم يحجه حجا: قطعه من الجرح واستخرجه.
والحج: " الغلبة بالحجة "، يقال: حجه يحجه حجا، إذا غلبه على حجته. وفي الحديث: " فحج آدم موسى " أي غلبه بالحجة، وفي حديث معاوية: " فجعلت أحج خصمي " أي أغلبه بالحجة. والحج: " كثرة الاختلاف والتردد "، وقد حج بنو فلان فلانا، إذا أطالوا الاختلاف إليه، وفي التهذيب: وتقول: حججت فلانا، إذا أتيته مرة بعد مرة، فقيل: حج البيت؛ لأنهم يأتونه (4) كل سنة: قال المخبل السعدى:
وأشهد من عوف حلولا كثيرة * يحجون سب الزبرقان والمزعفرا