للحجة: ثبت، بفتحتين، إذا كان عدلا ضابطا، والجمع الأثبات (1)، كسبب وأسباب.
وفي اللسان: ورجل له ثبت عند الحملة (2)، بالتحريك، أي: ثبات. وتقول أيضا: لا أحكم بكذا إلا بثبت، أي: بحجة. وفي حديث قتادة بن النعمان: " بغير بينة، ولا ثبت ". وفي حديث صوم يوم الشك: " ثم جاء الثبت أنه من رمضان " الثبت، بالتحريك: الحجة والبينة.
وتثبت في الأمر والرأي، واستثبت: إذا تأنى فيه، ولم يعجل.
واستثبت في أمره: إذا شاور، وفحص عنه.
وثبيته، كجهينة: بنت الضحاك، أو هي نبيتة (3) بالنون، لها إدراك.
وثبيتة بنت يعار الأنصارية، وبنت النعمان (4)، بايعت، قاله ابن سعد؛ صحابيتان.
وثبيتة بنت الربيع بن عمرو الأنصارية؛ وثبيتة بنت سليط، ذكرهما ابن حبيب.
وثبيتة بنت حنظلة الأسلمية، تابعية روت عن أمها، قاله الحافظ.
* ومما يستدرك عليه: يقال للجراد، إذا رز أذنابه ليبيض: ثبت، وأثبت (5).
وأثبته السقم: إذا لم يفارقه.
وثبته عن الأمر: كثبطه.
وطعنه فأثبت فيه الرمح: أي أنفذه.
وأثبت حجته: أقامها وأوضحها.
وقول ثابت: صحيح. وفي التنزيل العزيز " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت " (6)، وكله من الثبات.
والثبت، محركة: الفهرس الذي يجمع فيه المحدث مروياته وأشياخه، كأنه أخذ من الحجة؛ لأن أسانيده وشيوخه حجة له، وقد ذكره كثير من المحدثين. وقيل: إنه من اصطلاحات المحدثين، ويمكن تخريجه على المجاز.
وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن ثبات، كسحاب، الأندلسي الفقيه، سمع أبا علي الغساني، وعنه أبو عبد الله بن أبي الخصال.
ومن المجاز: أثبت اسمه في الديوان: كتبه.
وثبت لبدك (7): دعاء بدوام الأمر. وهذان من الأساس.
[ثتت]: الثت: أهمله الجوهري، واستعمله أبو العباس بمعنى العذيوط وهو الثموت، والذوذح، والوخواخ (8)، والنعجة (9)، والزملق. بمعنى الشق في الصخرة، وجمعه ثتوت، عن ابن الأعرابي. وقال أبو عمرو: في الصخرة ثت، وفت، وشرم، وشرن، وخق، ولق [وشيق وشريان] (10).
[ثرنت]: بدن مثرنت، كمغرند (11) أهلمه الجوهري، وقال أبو عمرو: أي مخصب، والتاء منونة تنوين المنقوص، لأنه اسم فاعل من اثرنتى البدن، كاثرندى: إذا كثر لحم صدره. وفي بغية الآمال، لأبي جعفر اللبلي: وهذا المثال، أعني افعنلى، لا يتعدى عند سيبويه البتة، وقد حكى بعضهم تعديه، وأنشد:
قد جعل النعاس يغرنديني * أدفعه عني ويسرنديني