لقحت " ولم تنتج "، بضم الأول وفتح الثالث، والسنة مرفوع ومنصوب (1) كذا هو مقيد في نسختنا، قيل: أدرجت ونضجت، وقد جازت الحق، وحقها: الوقت الذي ضربت فيه، " فهي " مدراج و " منضج ". وقد استعمل ثعلب " نضجته " في المرأة، فقال في قوله:
" تمطت به أمه في النفاس * فليس بيتن ولا توأم يريد أنها زادت على تسعة أشهر حتى نضجته. وفي اللسان: والمنضجة: التي تأخرت ولادتها عن حين الولادة شهرا، وهو أقوى للولد.
" والمنضاج: السفود ".
* ومما يستدرك عليه:
من المجاز: أمر منضج.
وأنضج رأيك.
وهو لا يستنضج كراعا. والكراع: يد الشاة، أي إنه ضعيف لا غناء عنده.
ونوق منضجات.
ونضجت الناقة بلبنها: إذا بلغت الغاية. قال ابن سيده: وأراه وهما، إنما نضجت ولدها.
[نعج]: " النعج، محركة والنعوج "، بالضم: " الابيضاض الخالص، والفعل كطلب "، نعج اللون الأبيض ينعج نعجا ونعوجا فهو نعج: خالص بياضه. قال العجاج يصف بقر الوحش:
في نعجات من بياض نعجا (2) * كما رأيت في الملاء البردجا ثم إن قوله: " والفعل كطلب " هكذا في سائر نسخ الصحاح، وهكذا وجد مضبوطا بخط أبي سهل. وفي نسخة مقورءة على الشيخ أبي محمد بن بري رحمه الله في المتن: وقد نعج اللون ينعج نعجا مثل صخب يصخب صخبا (3). وعلى الحاشية: قال الشيخ: ورأيت بخط الجوهري: وقد نعج اللون ينعج نعجا مثل طلب يطلب طلبا. انتهى.
ومن سجعات الأساس: نساء نعج المحاجر، دعج النواظر.
والنعج: " السمن ". نعجت الإبل تنعج: سمنت. قال الأزهري: قال أبو عمرو (4): وهو في شعر ذي الرمة. قال شمر: نعجت: إذا سمنت، حرف غريب. قال: وفتشت شعر ذي الرمة فلم أجد هذه الكلمة فيه. قال الأزهري: نعج بمعنى سمن حرف صحيح، ونظر إلي أعرابي كان عهده بي وأنا ساهم الوجه ثم رآني وقد ثابت إلي نفسي فقال: نعجت أبا فلان بعدما رأيتك كالسعف اليابس. أراد سمنت وصلحت. يقال: قد نعج هذا بعدي: أي سمن. والنعج: أن يربو وينتفخ. وقيل: النهج مثله.
والنعج: " ثقل القلب من أكل لحم الضأن، والفعل " نعج الرجل نعجا، " كفرح " فهو نعج. قال ذو الرمة:
كأن القوم عشوا لحم ضأن * فهم نعجون قد مالت طلاهم يريد أنهم قد أتخموا من كثرة أكلهم الدسم فمالت طلاهم. والطلى: الأعناق.
" والناعجة: الأرض السهلة " المستوية المكرمة للنبات تنبت الرمث؛ قاله أبو خيرة.
والناعجة: الناقة البيضاء " اللون الكريمة. وجمل ناعج: حسن اللون مكرم. الناعجة أيضا: " السريعة " من الإبل. وقد نعجت الناقة نعجا: وهو ضرب من سير الإبل. وفي اللسان: النواعج من الإبل: السراع. وقد نعجت الناقة في سيرها، بالفتح: أسرعت، لغة في معجت (5). والناعجة أيضا: الناقة " التي يصاد عليها نعاج الوحش ". قال ابن جني: وهي من المهرية. وفي شعر خفاف ابن ندبة:
* والناعجات المسرعات للنجا *