وفي التهذيب: " أصله: فيج، ككيس "، من فاج يفوج، كما يقال: هين، من هان يهون، ثم يخفف فيقال: هين وفيج.
" أو الفيوج " في قول عدي.
أم كيف جزت فيوجا حولهم حرس * ومترصا بابه بالسك صرار (1) هم الذين يدخلون السجن ويخرجون ويحرسون "، وفي بعض الأصول: يحرسون، بإسقاط واو العطف.
" وتقول " وفي نسخة: ويقال: " لست برائح حتى أفوج، أي أبرد على نفسي "، وفي نسخة: عن نفسي (2).
" واستفيج فلان: استخف " به؛ وهذه والتي قبلها من زياداته.
* ومما يستدرك عليه:
قولهم: مر بنا فائح وليمة فلان: أي فوج ممن كان في طعامه.
وناقة فائج: سمينة. وقيل: هي حائل سمينة، والمعروف فاثج.
[فهج]: " الفيهج "، من أسماء " الخمر " الصافي. وقيل: هو من صفاتها قال:
ألا يا أصبحينا فيهجا جيدرية * بماء سحاب يسبق الحق باطلي (3) وقيل: هو فارسي معرب. وقال ابن الأنباري: الفيهج: اسم مختلق للخمر، وكذلك القنديد وأم زنبق. قيل: الفيهج: " مكيالها "، فارسي معرب قيل: " المصفاة " لها.
[فهرج]: " فهرج، كجعفر: د، بكورة إصطخر " من بلاد فارس " على طرف المفازة "، وهو " معرب فهره ".
[فيج]: " الفيج " بالفتح، والفيج، بالكسر: الانتشار. وأفاج القوم في الأرض: ذهبوا وانتشروا. و " الوهد المطمئن من الأرض ".
وعن الأصمعي: الفوائج: متسع ما بين كل مرتفعين من غلظ أو رمل، واحدتها فائجة. وعن أبي عمرو: الفائج: البساط الواسع من الأرض. قال حميد الأرقط:
إليك رب الناس ذي المعارج * يخرجن من نخلة ذي المضارج * من فائج أفيج بعد فائج وفاجت الناقة برجليها تفيج: نفحت بهما من خلفها. وناقة فياجة: تفيج برجليها. قال:
* ويمنح الفياجة الرقودا * كل ذلك ينبغي أن يذكر في الياء. وكلام شيخنا: وإذا قيل: إنها أعجمية، كما صرح به الجواليقي وغيره، فلا دليل على الأصالة التي ليست في اللفظ كما لا يخفى، محل تأمل، فإن الجواليقي إنما صرح كغيره بتعريب الفيج الذي هو بمعنى الساعي لا أن المادة كلها معربة، كما هو ظاهر. وفايجان (4): قرية بأصبهان منها أبو علي الحسن بن إبراهيم بن يسار (5)، مولى قريش، ثقة مات سنة 301، وأبو موسى عيسى بن إبراهيم بن صالح بن زياد العقيلي، وابن بنته أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفايجاني محدثون.
فصل القاف مع الجيم [قبج]: " القبج " (7) بفتح فسكون كما هو مقتضى عادته، ومثله في اللسان وغيره، وأنكره شيخنا فقال: لا قائل به بل هو محركا: " الحجل " وزنا ومعنى، وهو أيضا الكروان،