أول حملها، وهو أن تخبث نفسها، فيكثر نفثها للخراشى التي على رأس معدتها.
قال أبو منصور: لا أدري منفرثة أم متفرثة، وقال غيره: امرأة فرث: تبزق وتخبث نفسها في أول حملها، وفد انفرث بها.
" وفرث الجلة يفرث ويفرث " فرثا: شقها، ثم نثر جميع " ما فيها " وفي التهذيب: إذا فرقها (1).
وأفرثت الكرش، إذا شققتها ونثرت ما فيها.
وفي الصحاح: ابن السكيت: فرثت للقوم جلة فأنا أفرثها وأفرثها، إذا شققتها ثم نثرت ما فيها، انتهى.
وقيل: كل ما نثرته من وعاء فرث.
وفرث " كبده يفرثها " فرثا - من باب ضرب وهكذا في الصحاح وغيره، ولم يذكر فيه أحد من الأئمة الوجهين، فقول شيخنا: ثم قضيته أن فرث الكبد، كضرب، وفي الصحاح أنه بهما كالذي قبله غير متجه، كما هو ظاهر -: " ضربها " حتى تنفرث كبده، وفي الصحاح: إذا ضربته " وهو حي، كفرثها تفريثا، فانفرثت كبده " أي " انتثرت "، وقوله: وهو حي، هكذا في نسختنا، بل سائر النسخ التي بأيدينا، وهو مطابق عبارة الصحاح واللسان، وقد شذت نسخة شيخنا، فإنه وجد فيها: وهي حي، بضمير المؤنث، وهو خطأ، ولا قلاقة في كلام المصنف على ما زعم. وفرث الحب كبده، وأفرثها، وفرثها: فتتها، وفي حديث أم كلثوم بنت علي: " قالت لأهل الكوفة: أتدرون أي كبد فرثتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم " الفرث: تفتيت الكبد بالغم والأذى.
" وأفرث الكبد " وفرثها تفريثا، إذا " شقها وألقى " عنها " الفراثة "، وهو " بالضم ": الفرث، وهو السرقين، كما تقدم، " أي " ألقى " ما فيها "، وهو مأخوذ من عبارة ابن سيده والأزهري.
ونص عبارة الأول: الفرث والفراثة سرقين الكرش، وفرثتها عنه أفرثها فرثا، وأفرثتها، وفرثتها، كذلك.
ونص عبارة الثاني: وأفرثت الكرش، إذا شققتها ونثرت ما فيها، فالمصنف خلط بين العبارتين. وأفرث الرجل إفراثا: وقع فيه.
وأفرث " أصحابه: عرضهم " للسلطان، أو " للأئمة الناس "، أو كذبهم عند قوم ليصغرهم عندهم، أو فضح سرهم.
" وفرث كفرح: شبع " يقال: شرب على فرث (2) أي شبع.
وفرث " القوم: تفرقوا ".
ومكان فرث، ككتف: لا جبل ولا سهل ".
وجبل فريث (3): ليس بضخم صخوره، وليس بذى مطر ولا طين، وهو أصعب الجبال حتى إنه لا يصعد فيه لصعوبته وامتناعه.
* ومما يستدرك عليه:
ثريد فرث: غير مدقق الثرد، كأنه شبه بهذا الصنف من الجبال.
وقال اللحياني: قال القناني: لا خير في الثريد إذا كان شرثا فرثا، وقد تقدم ذكر الشرث. والمفارث (4): المواضع التي يفرث فيها الغنم وغيرها.
[فرنث]:
* ومما يستدرك عليه:
فرنث، كجعفر: قرية من قرى دجيل، منها التاج أبو علي بن محمد بن أبي علي النخعي الأشترى الفرنثى الشاعر المنشئ، قيده الحافظ هكذا.
[فيث]:
* ومما يستدرك عليه:
دير فيثون: جاء ذكره في الروض الأنف، واختلفوا فيه، فقيل: إنه فيعول، فذكره في النون، وصححه جماعة، وقيل: إنه فعلون، فهذا موضعه، وصححه جماعة أخرى وأغفله المصنف في الموضعين تقصيرا، قاله شيخنا.