أسودين فهو كميت، قال: والورد بينهما، وعن الأصمعي في الألوان: بعير أحمر " الذي " لم يخالط حمرته شيء، فإن " خالط حمرته "، بالنصب مفعول مقدم و، " قنوء "، فاعله، وهو سواد غير خالص فهو كميت، وهو مذكر " ويؤنث " بغير هاء، ويكون في الخيل والإبل وغيرهما، قاله ابن سيده. فرس كميت، ومهرة كميت، وبعير كميت، وناقة كميت، قال الكلحبة (1):
كميت غير محلفة ولكن * كلون الصرف عل به الأديم يعنى أنها خالصة اللون لا يحلف عليها أنها ليست كذلك.
وفي اللسان: قال سيبويه: سألت الخليل عن كميت فقال: هي (2) بمنزلة جميل (3) يعني الذي هو البلبل، وقال: إنما هي حمرة يخالطها سواد ولم تخلص، وإنما حقروها لأنها بين السواد والحمرة، ولم يخلص (4) له واحد منهما، فيقال له: أسود، ولا أحمر فأرادوا بالتصغير أنه منهما قريب، وإنما هذا كقولك هو دوين ذاك. انتهى.
" ولونه الكمتة ": بالضم، قال ابن سيده: لون بين السواد والحمرة (5)، وقال ابن الأعرابي: الكمتة كمتتان: كمتة صفرة، وكمتة حمرة.
" وقد كمت، ككرم "، قال شيخنا: والمعروف في أفعال الألوان الكسر، فهو على خلاف القياس " كمتا " بالفتح " وكمتة " بالضم " وكماتة " بالفتح، إذا صار كميتا والعرب تقول: الكميت أقوى الخيل وأشدها حوافر.
ومن المجاز: سقاه كميتا، الكميت: " الخمر ": لما فيها من سواد وحمرة، وعبارة المحكم: " التي فيها سواد وحمرة "، والمصدر الكمتة، وقال أبو حنيفة: هو اسم لها كالعلم، يريد أنه غلب عليها غلبة الاسم العلم، وإن كان في أصله صفة.
والكميت " بن معروف ": شاعر مخضرم.
وجده الكميت " بن ثعلبة " شاعر جاهلي من بني فقعس.
وأبو المستهل الكميت " بن زيد " الأسدي الكوفي، شاعر أهل البيت، مشهور (6).
والكميت " أفراس " منها: فرس لبني العنبر، ولعمرو الرحال ابن النعمان الشيباني، وللأجدع بن مالك الهمداني.
والكميت بنت الزيت: فرس معاوية بن سعد العجلي والكميت فرس المعجب بن شييم الضبي، ولرجل من بني نمير، ولابن الخمة الكلبي، ولمالك بن حريم الهمداني، ولعميرة (7) بن طارق، وليزيد بن الطثرية، وكل ذلك من التكملة.
وقد " كمتت " إذا " صيرت بالصنعة كميتا "، قال كثير عزة:
* كلون الدهان وردة لم تكمت * (8) " وكمت الغيظ: أكنه "، زاده الصاغاني.
ويقال: " أخذه " فلان " بكميتته، أي بأصله "، زاده الصاغاني.
وقول الشاعر:
فلو ترى فيهن سر العتق * بين كماتي وحو بلق جمعه على كمتاء وإن لم يلفظ به بعد أن جعله اسما [كصحراء] (9). يقال: " خيل كماتي كزرابي " (10) وكماتي كعذارى، وكلاهما غير مقيس، قاله شيخنا: أي " كمت " بالضم، وهو تفسير للجمع.
وفي اللسان كسروه على مكبره المتوهم وإن لم يلفظ به؛ لأن الألوان (11) يغلب عليها هذا البناء الأحمر والأشقر، قال طفيل: