ويذكرون أيضا: أن عامر بن فهيرة، كان يعذب في الله، فاشتراه أبو بكر فاعتقه ، فكان يروح عليهما - وهما في الغار - بمنحة غنم من غنم أبي بكر، فكان يرعاها ، فيمر عليهما في المساء ليحلب لهما. وكانت أسماء بنت أبي بكر تاتيهما إذا أمست بما يصلحهما من الطعام (1).
وعن عائشة: أنفق أبو بكر على النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " أربعين ألف درهم . وفي لفظ: دينار. (2) ويروون أنه " صلى الله عليه وآله وسلم "، قال: ما من أحد أفن علي في صحبته، وذات يده من أبي بكر. وما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر، فبكى أبو بكر، وقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟ (3).
أو قال: ليس أحد أمن علي في أهل ومال من أبي بكر.
وفي رواية أخرى: إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، لو كنت متخذا خليلا غير ربى لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الاسلام ومودته، لا يبقى في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر (4).
وعن عائشة في حديث الغار: فجهزناهما أحث الجهاز، وصنعنا لهما سفرة في جراب - يقول الواقدي: كان في السفرة شاة مطبوخة - فقطعت أسماء بنت أبي بكر نطاقها قطعتين، فشدت فم الجراب بواحدة،