يصح، وذلك بملاحظة ما يلي:
1 - بماذا كافأ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا طالب وخديجة على تضحياتهما، ونفقاتهما، وما قدماه في سبيل الدين والاسلام، وعلى مواساتهما بالنفس والمال والولد؟! ألم يكن ما انفقاه وقدماه للاسلام أعظم مما قدمه وانفقه أي انسان آخر في سبيل الاسلام؟.. ثم كانت خدمات علي " عليه السلام " الجلي لهذا الدين، والتي لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد معاند.
2 - وحديث المنة على الرسول عجيب، فإنه لم يكن في مكة بحاجة إلى أحد، إذ قد كانت عنده أموال خديجة، وحتى أموال أبي طالب (1) وكان ينفق منها على المسلمين إلى حين الهجرة، وكان ينفق على علي " عليه السلام " في بدء أمره، تخفيفا على أبي طالب كما يدعون.
وقد عير عمر أسماء بنت عميس: بأن له هجرة ولا هجرة لها، فقالت له: " كنتم مع رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم ". ثم اشتكته إلى رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " فأخبرها: أن للمهاجرين إلى الحبشة هجرتين ولأولئك هجرة وا حد ة " (2).