2 - لقد هم عمر في أواخر خلافته: أن يأخذ فضول أموال الأغنياء ويقسمها بين فقراء المهاجرين (1).
3 - وكان عمر يركب كل جمعة ركبتين: أحدهما: ينظر في أموال يتامى أبناء المهاجرين. والثانية: ينظر أرقاء الناس ما يبلغ منهم (2).
4 - ونجد عمر بن الخطاب يمتنع عن قضاء حاجة للأنصار كانوا قد جاؤوه من أجلها، حتى توسط ابن عباس لهم عنده (3).
5 - لم يكن يبر الأنصار أحد إلا بنو هاشم كما قال البعض.
وقد اشتد البلاء بعد ذلك العهد على الأنصار، حتى لقد:
6 - طلب يزيد لعنه الله من كعب بن، جعيل أن يهجو الأنصار، فقال له كعب: أرادي أنت إلى الشرك؟!. أهجو قوما نصروا رسول الله (ص) وآووه؟ ثم دك على الأخطل النصراني، الذي قال فيهم:
ذهبت قريش بالسماحة والندى واللؤم تحت عمائم الأنصار (4) 7 - ثم توج يزيد لعنه الله جناياته ومخازيه بوقعة الحرة، التي أذل فيها عزيز الأنصار، وهتك فيها حرماتهم، وأباح أعراضهم، وقتل رجالهم.
ولم تزل ولا تزال وصمة عار على جبين الحكم الأموي، تؤذن بالخزي والعار لذلك الحكم البغيض، ولكل من يسير على نهجه، وينسج على منواله.