كان مع علي " عليه السلام " سبعمائة من المهاجرين والأنصار، وسبعون بدريا أو ثمانون، ومئتان من أهل بيعة الشجرة (1).
ولكن أعداء علي ومزوري التاريخ قد بلغت بهم الوقاحة حدا - كما عن الشعبي -:
أن قالوا: من زعم أنه شهد الجمل من أهل بدر إلا أربعة، فكذبه، كان علي وعمار في ناحية، وطلحة والزبير في ناحية (2).
وقد ذكر الإسكافي: " أن معاوية وضع قوما من الصحابة، وقوما من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي (ع) تقتضي الطعن فيه والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه، منهم: أبو هريرة، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين عروة بن الزبير " (3).
وقد استطاع معاوية أن يزين لأهل الشام أن عليا وأصحابه لا يصلون (4).
وهكذا جرى أيضا للأنصار، قال الزبير بن بكار ما ملخصه: إن سليمان بن عبد الملك قدم حاجا، وهو ولي عهد، فمر بالمدينة، فأمر أبان بن عثمان أن يكتب له سيرة النبي (ص) ومغازيه، فقال له أبان: هي عندي، قد أخذتها مصححة ممن أثق به، فأمر بنسخها فنسخت له، فلما