الدرداء.
يقابله:
1 - ما روي عن إمامنا السجاد (ع)، أنه قال: " لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله، ولقد آخى رسول الله (ص) بينهما، فما ظنكم بسائر الخلق " (1).
2 - عن أبي عبد الله (ع)، أنه قال: " آخى رسول الله (ص) بين سلمان وأبي ذر، واشترط على أبي ذر: أن لا يعصي سلمان " (2).
3 - إننا نعتقد: أن مؤاخاة سلمان مع أبي ذر هي الأصح، والأوفق بما يذكرونه من أن النبي (ص) كان يؤاخي بين كل رجل ونظيره كما تقدم.
وكان أبو ذر أكثر مشاكلة لسلمان من أبي الدرداء له، فإن سلمان يؤكد على أنه لابد من الوقوف إلى جانب القرآن، إذا اقتتل القرآن والسلطان، كما أن أبا ذر قد كان له موقف عنيف من السلطة، حينما وجد أنها تسير في خط انحرافي خطير، فكان أن اتخذ جانب الحق، وأعلن إدانته للانحراف بصورة قاطعة، كما أنه هو وسلمان قد كان لهما موقف منسجم من أحداث السقيفة ونتائجها.. (3).
أما أبو الدرداء.. فقد أصبح من وعاظ السلاطين، وأعوان الحكام المتسلطين، حتى لنجد معاوية - كرد للجميل - يهتم بمدحه وتقريظه والثناء عليه (4)